هِي رواية تُصوّر حَياة الطّبقة الوسطى خُصوصَاً حَياة النّساء ما بَين الحَرب العَالميّة الأولى والثّانية، بَطلة هذه الرّواية هِي فَتاة يَتيمة في السّادسة عَشرة مِن عمرها. الرّواية ممتعة فيها شخصيات متنوّعة وأحداثها واقعيّة تُمثل الوَاقع، وأنصَحُ بِقراءتها، قَامت الرّوائية البِريطانيّة إليزابيث بوين بكتابَتِها ونَشِرها عام 1938 م.
تبَدَأ القِصّة بانتقالِ الفَتاة ذات السّادسة عشرة مِن عُمرها والتّي تُدعى بورتيا للعَيش في لندن مَع أخيها توماس وهو أخوها غَير الشّقيق (من نفس الأب لكن من أم أخرى) وزَوجته آنا بعد وفاة أمها إيرين.
كان أبوها توماس على عَلاقةٍ مع أمّها إيرين عِندما كان مُتزوّج مِن والدةِ توماس، بَعد فترة من العلاقةِ، عَلمت إيرين بِحملِها بطفل، فأخبَرت توماس بِذلك وعِلمت زَوجته كَذلك، فَأصرّت على حَل المُشكلة بالطّلاق من توماس.
تَزوّج توماس مِن إيرين، ثمّ سافر مع زوجته وابنته بورتيا إلى أماكن مختلفة بأوروبا، لأن العائلة تعرضت للنبذ والنّفي من المجتمع.
عاشَت الفَتاة ظُروفاً صَعبةً نَتيجة التّنقل المُستمر في حَياتها ممّا أدى إلى التّأثير على شَخصيّتها فكانت خَجولةً لا تَختلط بالنّاس كثيراً. عندما بَلغت السّادسة عشرةَ مِن عمرِها، توفيّت والدتها إيرين، وانتقلت بورتيا للعيش في لندن مع أخيها وزوجته، وعانت من صعوبة العيش والتأقلم هناك لكن الخطّة كانت أن تَنتقل بَعد عام للعيشِ مَع خالتها (أخت والدتها إيرين).
كانتِ الفتاةُ مَعتادةً على مُراقبة النّاس والتّدقيق في تَصرفاتهم وأقوالِهم، وهذه من صِفاتِها الغريبة. كانت تَكتُب كل مَا تُلاحظُه، وتُحللّه في دَفتر مُذكراتها. في أحد الأيام قرأت زوجة أخيها آنا دفترها، وغضبت عندما علمت أن بورتيا تكتب عنها تفاصيل كثيرة، فلم تواجهها، وأفضت بهذا السّر إلى صديقتها.
بَدأت مَشاعر بورتيا تَخفق عِندما تَعرّفت على شَخص يَعمل مَع أخيها توماس الذي يُدعى إدي، كان إدي يَعاكسها ويَتغزّل بها، في واقع الأمر لَم يكن جَديّاً مَعها، فحالُها مِثل حال آنا التي كان يفعل معها نفس الشيء.
يُسافر توماس وزوجته إلى إيطاليا، ويَتركاها مَع مربيّة آنا السّابقة، خلال هذه الفترة زارها إدي مرة، واكتشفت حقيقة مشاعره الزائفة اتجاها.
تُخبر صَديقة آنا الفتاة أن زوجَة أخيها آنا قَرأت دَفتر مُذكراتها، فَتذهب بعيداً وتُحاول من جديد مع إدى، ولكنّه يُخبرها بِحبّه ل آنا، فتحزن ويَنكسر قَلبها مرة أخرى بعدَ الأمل الذي كان بِمخيّلتها.
تَلجأُ بورتيا إلى أحَدِ مَعارف آنا الذي يُدعى بروت وهو صَاحب فُندقٍ، ساعدها بأن تُقيم فيه، ومع حديثها مَع بروت تَتوسّل إليه كي يتزوّجها ويعيشا بعيداً، لكنه لم يوافق وأخبر أخوها وزوجته بمكانها.
في نهاية المطاف، تُصرّ بورتيا على البَقاء بالفندق وعَدم مُغادرته إلا إذا قام أخوها وزَوجته بالشيء الصحيح، يُرسل أخوها المُربيَة إلى الفندق لِجلبها وتَنتَهي القِصة.
في واقع الأمر الرّواية مَفتوحة، وتَطلب مِن القارئ استخدام مُخيلتِهِ لِتخيلِ النّهاية التّي يَريد، وفِهم وتَحليل عِبارة الفَتاة "الشيء الصّحيح".