الحديث صحيح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلَّى العشاءَ في جماعةٍ كانَ كقيامِ نصفِ ليلةٍ ومن صلَّى العشاءَ والفجرَ في جماعةٍ كانَ كقيامِ ليلةٍ) الحديث صحيح وراويه الصحابي عثمان بن عفان في صحيح مسلم والترمذي وأحمد والمحدث: الشيخ الألباني رحمه الله.
- فجميع الصلوات لها فضل ولكن النبي صلى الله عليه وسلم الفضل الأكبر لصلاتي الفجر والعشاء لأنها تأتي في وقت العتمة، حيث الراحة والدعة والركون إلى الأهل والولد .
1- ويستفاد من هذا الحديث بأن لصلاة الجماعة فضل عظيم جدا وخاصة إن كانت هذه الصلاة وقتها في الليل كصلاة العشاء وصلاة الفجر.
- لأن الشخص يترك لذة النوم ويجاهد ذلك في قيامه لأداء الصلاة.
- فالصلاة مهمة جدا في حياة المسلم وتعتبر من أهم الأركان والفرائض التي فرضها الله تعالى إلينا فهي تمنع المسلم من الشهوات والمنكرات والمعاصي وتهذب النفوس وهي الرابط المتين والقوي بين العبد وربه .
- فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: ( أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها،) فلو تأمل المسلم بأن الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله تعالى وقدمها على جميع العبادات لانتظرها بالدقيقة لفضلها العظيم .
- لذلك كانت المحافظة عليها من سمات المتقين، وكانت إقامتها في أوقاتها من أحب الأعمال والعبادات إلى الله سبحانه وتعالى .
2- وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: من صلى العشاء والفجر في جماعة كان كأجر قيام نصف الليل والثابت هنا : بأن من حافظ على صلاة العشاء في المسجد جماعة له أجر كبير جدا عند الله تعالى .
3- ويستفاد من ذلك بأن من صلى العشاء في جماعة أخذ أجر من قام فصلى نصف ليلة .
4- ولهذا الحديث فوائد عظيمة جدا فهو يحث على المسارعة والمحافظة إلى صلاة الجماعة، وأن يحرص المسلم على أداء هاتين الصلاتين في المسجد جماعة، ولكن إذا جمع بين هذا وبين قيام الليل جمع خيرًا كثيرًا.
5- وهذا يدل على أن التَّهجد بالليل وقيام الليل ليس بواجبٍ، بل هو سنة وقُربة إلى الله تعالى، ونقول بأن فضل الله تعالى واسع فليس فقط من صلى العشاء والفجر جماعة نال أجر قيام الليل لأنه لا يستوي الشخص الذي يتعب نفسه ويحرم نفسه من لذات النوم ليجتهد ويقوم في طاعة الله تعالى والتوسل إليه في الثلث الأخير من الليل فيكون قد نال أجرا عظيما بان صلى العشاء جماعة واستيقظ في آخر الليل يصلي ويستغفر اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم الليل لأن من ثمرات اتِّباع النبي صلى الله عليه وسلم أنها تجلب محبة الله تعالى لقول الله تعالى :(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ). سورة آل عمران، آية: 31
6- فينبغي على كل مسلم أن يحافظ على جميع الصلوات ليس فقط صلاة الفجر والعشاء بل جميع الصلوات يؤديها في أوقاتها.
- ومن الأسباب التي تعين على القيام لجميع الصلوات:
- إخلاص النية لله تعالى والعزم الأكيد على إتمام جميع الصلوات وفي المسجد
- الدعاء بصدق وإخلاص على أن يعينك الله تعالى على الصلاة في وقتها
- ترك كل شيء عند سماع الأذان وحضور الصلاة على الفور
- مرافقة الصالحين والابتعاد عن رفاق السوء
- الإكثار من قراءة القرآن الكريم وذكر الله تعالى بين كل حين وحين
- الابتعاد عن السهر والتبكير بالنوم متى استطعت لأجل الاستيقاظ لصلاة الفجر لما لها أهمية كبيرة وعظيمة عند الله تعالى لان لصلاة الفجر خاصية عظيمة وهي من صلى الفجر في جماعة فإنه في ذمة الله تعالى وحفظه.
17 مشاهدة
