ما حكم من لا يصلي السنن؟

السنة أو صلاة السنة : هي التي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها .
- ومن لا يصلي السنن لا يعاقب ولكن فاته خير كثير يحتاجه في الدنيا والآخرة ، ففي الحديث القدسي يقول الله تبارك وتعالى : ( وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ) رواه البخاري.
- فصلاة السنن الراتبة هي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد أداء الفريضة .
- والحكمة منها أنها تجبر النقص الذي يكون في الفريضة ، فكما ورد في الحديث عندما توضع أعمال العبد في الميزان يوم القيامة ، ولا زالت كفة الحسنات لم ترجح ، فيقول الله تعالى : إنظروا لعبدي هل من تطوع أو سنن راتبه فإذا كان له توضع في الميزات فترجح كفة الحسنات .
- ثم كيف لتارك سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويريد أن يشفع له النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
- وفضل صلاة السنن الراتبة هي بناء قصر في الجنة ، ففي الحديث الشريف :( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ ، إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ) رواه مسلم .
- وفي رواية عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ) صححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " .