ما حكم من أقسم على أن لا يكلم زوجته ، و لكن إلا لم يبادر الزوج فإن الزوجة لن تبدي إي إهتمام و لكن الأطفال هم الضحية؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٨ أبريل ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
نعم هناك قول ( إذا تصارعت الفيلة فمن الضحية ؟ ) طبعاً الأولاد هم ضحية أي خلاف بين الزوجين .
أما بخصوص حلف اليمين على عدم تحدث الزوج مع زوجته فهذا له حل وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين، فرأى غيرها خيراً منها فليأتها، وليكفر عن يمينه ) .
إذن عليه في هذه الحالة أن يصالح زوجته ويكفر عن يمينه بكفارة اليمين وهي كما يلي : 
1- يخير بين اطعام عشرة مساكين أوكسوتهم أوتحرير رقبة 
2- فإن لم يجد فصيام ثلاثة ايام متتابعة .
والزوجين يجب أن يتحملوا بعضهم البعض لذا ورد في الحديث ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إذا كره منها خلقاً رضي منها خلقا آخر ) 

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٨ أبريل ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
إن ميزان الشرع هو من يحكم في ذلك لا الأهواء ولا صيغة التعالي التي يستعملها البعض ليقرر ما يراه .
وإن الأخلاق النبوية أحق أن تكون لنا دليلا 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 ( خيركم  خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله ) 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليكفر. عن يمينه وليفعل الذي هو خير ) رواه مسلم .
والكفارة حددتها الآية الكريمة :
 ( لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم عليه الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون  أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام   ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم  إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون ) سورة المائدة .
والكفارة بالترتيب الذي جاءت به الآية 
إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم 
فمن لم يستطع فإعتاق عبد 
فمن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام
وهذه رخصة ليتحلل العبد من يمينه 
وهذا النوع من الأيمان يدعى اليمين الفاجرة لأن الفجور فيه غالب كونه تعدى الشخص إلى غيره،
وتسبب بألم عند الآخرين وترتبت عليه مفاسد من القطيعة إلى حرمان الأطفال من الحنان والرحمة.