التمني : هو الرغبة القلبية في الحصول على شيء معين ، وهو جائز ولا حرج في ذلك فطبيعة الإنسان يحب الطموح وأن يكون هو وأهله من أفضل الناس ديناً ودنيا .
ففي الحديث الشريف : "لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ نَخْلٍ، لَتَمَنَّى مِثْلَهُ، ثُمَّ مِثْلَهُ، حَتَّى يَتَمَنَّى أَوْدِيَةً، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ" (رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّان).
وفي رواية "وَالقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى".
وفي رواية أخرى : ( إنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، وَذَكَرَ مِنْهُمْ: وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلاَنٍ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ، فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا، فَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ" أَيْ: فِي تَضْيِيعِ مَالِهِ وَصَرْفِهِ فِي وُجُوهِ الحَرَامِ، قَالَ: "فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ ) رواه أحمد والترمذي
وفي رواية : ( إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ ) ( رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانٍ وَالأَلْبَانِيُّ).
وعليه : فالأصل في الإنسان أن يتمنى الخير وفعله ( إنما الأعمال بالنيات ) ، ولا يتمنى الإثم .
- أما التمني عند رؤية شهاب أونحوه فهذا من الأمور الشركية والخزعبلات التي لا أساس لها من الصحة ، وهو نوع من أنواع التنجيم المحرم .