ما حكم الفتاة التي لم تغتسل عن الجنابة لأنها لم تعلم عن وجوب الإغتسال من الجنابة؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٢ مايو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
قال أهل العلم أن للتكليف موانع منها الجهل والنسيان والإكراه للحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم:"رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". فما دامت هذه الفتاة جاهلة بوجوب الإغتسال فلا إثم عليها لجهلها ولكن ينبغي عليها ما دامت قد بلغت الحلم أن تعرف ما هو فرض عين من أمور دينها وأحكام الطهارة هي من العلم الواجب الذي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعلمه ويتعلّمهُ. والمسؤولية تقع على ولي أمر هذه الفتاة على أمها وأبيها اللذان لم يقوما بتعليمها ما هو واجب عليها معرفته من الأمور الأساسية في دينها وعلى الأهل والمعلمين والمعلمات في المدرسة ومن يقومون بشؤون التربية أن لا يتهاونوا في هذه المسألة وأن يؤدّوا واجبهم في تعليم وإرشاد الفتيان والفتيات في الأمور التي لا بد لنا من معرفتها كمسلمين.

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٢ مايو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
في الحقيقة إن حديث النبي عليه الصلاة والسلام في رفع الإثم عن الجاهل واضح فقد قال:"رفع عن أمتي الخطأ والجهل والنسيان وما استكرهوا عليه".

ولكن مسألة الطهارة هي مسالة مهمة وبعض العلوم في ديننا هي فروض عين يتوجب علينا تعلمها وأيضا على الكبار تعليمها للصغار، ففي مسالة الحيض والجنابة للفتيات يجب على الأم أو أي أنثى تأتي محلها تعليم تلك المعلومة للفتاة حول الجنابة والطهارة، فالطهارة شرط لصحة العبادات ولا تصح بدونها فكيف لمسلم او مسلمة بلغا الحلم أن لا يعرفا هذا الأمر؟! 

فإذا يتوجب على المعلمات والمربيات والمسؤولات عن كل شابة بمقتبل العمر أن تعلمها شؤون دينها تلك وتفقهها فيها.

فالمرء يعلم نفسه بالبحث والسؤال والقراءة، حتى لا يبقى الجهل لأن الجهل الدائم بهذه الأمور مرفوض في ديننا وهو تقصير في علم واجب وجوبا عينيا.