ما حكم الشرع في زوجة تسب وتشتم زوجها بأرذل وأسوء الكلام بسبب ظروفه السيئة وسوء أحواله المالية علماً عند وجود المال لا يبخل بالصرف ولا يتعامل مع زوجته إلا بأفضل خلق؟

1 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٤ أغسطس ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
لا شك أنَّ هذا الأسلوب الخالي من الأدب والذوق والبعيد عن فضائل الأخلاق مناقض لما أمر به الشرع المطهّر من اللطف واللين في الكلام والرحمة والمودة والإحترام في العلاقة بين الزوجين حيث ان الزوجة هي سكنٌ لزوجها وكذلك الزوج سندٌ لزوجته ومن المفترض إن كانا مسلمين مؤمنين أن يتَّبعا ما أمر به الله ورسوله عليه صلوات الله وسلامه فإن شذَّ أحدهما عن الهدي النبوي فعلى الآخر أن يصبر عليه ويحاول أن يردّهُ باللطف واللين والرحمة والكلام الطيب حتى تتم المحافظة على الحياة الزوجية من التَّلف والعَطَب. لا شك أن هذه الزوجة مخطئة في تعاملها مع زوجها لكن على الزوج أن يترفّق بها ويصبر على سوء خلقها ويحاول بكثرة الإحسان إليها أن يكسب مودتها ويليّن قلبها فقد جُبلت القلوب على محبة من أحسن إليها وليعلم أنَّ له عند الله أجرا عظيما على صبره وعليه أن يكثر من الدعاء لزوجته بالهداية وحسن الخلق لعلَّ الله سبحانه أن يبدّل حالها إلى أحسن حال وأن يُصلح بينهما الأحوال. وليكثر من هذا الدعاء :"اللهم يا محوّل الحول والأحوال حوّل حالنا إلى أحسن حال".   

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة