يمكن ذكر السؤال الذي طرحه المفضل بن عمرو وهو أحد تلاميذ جعفر الصادق حول ساعات السعد والنحس ، حيث كان جواب جعفر الصادق كل ما كان من السحر باطل والله نهي عن السحر وما كان من علم النجوم معين لساعات السعد والنحس فهو سحر وهو باطل كسائر أقسام السحر والله نهي عن كل نوع ، وأن هناك في حياة الانسان ساعات مساعدة وغير مساعدة مرتبطة بمزاج الانسان ولا علاقة لها بالسحر .
ويمكن القول أن الساعات المساعدة وغير المساعدة تظهر عند شخص مرة في عدد من الايام وأخرى في يوم واحد ، وذلك بسبب أن الاعضاء الباطنية في الجسم تقوم باعمال لا تتشابه في الليل والنهار ، فقال بقراط الطبيب أن الكبد يقوم بعدد من الاعمال في البدن ، ولا يقوم بهذه الاعمال مرة واحدة بل يجعل لكل واحد منها موعد ، فهذا الترتيب الذي يضعه الكبد قد يؤثر على الوضع المزاجي اياما وقد يؤثر نهارا وليلة .
أن ساعات السعد والنحس تكون بشكل يختلف عما يذكره السحرة ، فقد تختلف غلظة الدم في اليوم حتى الخمس أو حتى الربع احيانا ، فعندما نستيقظ من النوم فجرا للصلاة فأن غلظة الدم تكون أقل من الزمان الذي ننام فيه بعد الاعمال اليومية بخمس أو حتى بربع ، وبهذا قد يؤثر هذا الموضوع على نشاط الانسان فيجعله قليل وقد نستيقظ في يوم اخر تكون غلظة الدم قليلة فنكون أكثر نشاط وقد يخمل الشخص حين تكون غلظة الدم كثيرة ، كما أن هناك العديد من الاطعمة التي تقلنا فتكون لنا نحس اما الاطعمة التي لا تثقلنا تكون لنا سعد .
المصدر :