قِيلَ لأحد الصالحين " صِف لي الدنيا "
- قال: " وما أصف في دار أولها عناء وآخرها فناء، حلالها حساب وحرامها عذاب، من أمنَ فيها سقم، ومن مرض فيها ندم، ومن استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن، ذمَّها الرحمن وسلط عليها الشيطان، يضلُّ بها الانسان، وغُرست بها الأحزان، من نالها مات عنها، ومن لم يّنَلهَا مات حسرةً عليها ".
الدنيا: عبارة عن فترة زمانية قد خلقها الله - تعالى - وخلق فيها من مخلوقات يعلمها هو ولغايات يرضاها هو أيضاً، فحنحن كبشر وظيفتنا في هذه الدنيا أن نجتازها بسلام وبعبور آمن، فهي بمثابة اختبار لأعمارنا وللقيام بالأعمال التي ستؤهلنا لنيل درجاتنا في الآخرة، عُمر ومدة الدنيا لا يُقترن إطلاقاً بالآخرة، فالأخيرة هي لأبد الآبدين حيثُ النعيم المقيم أو العذاب المستمر، فالدنيا هي التي تقوم بتحديد مراكزنا ومقامنا في الآخرة من خلال الأعمال التي نجتازها.