ليس الموت هو النهاية كما يظنُّ العديد من البشر لا سيما اؤلئك الذين لا يؤمنون بالله وباليوم الآخر. الموت هو بوابة العبور إلى الحياة الأبدية إنه انتقال من طور إلى طور آخر من أطوار الحياة البشرية. ففي البداية قبل مجيئنا إلى هذا العالم كانت لنا حياة روحانية في العوالم القدسية ثم أُهبطنا إلى هذه الدنيا لنحيا مدة معينة مُحدَّدة فيها هي الحياة الدنيوية ثم بعد انقضائها ننتقل إلى طور الحياة البرزخية التي هي أولى مراحل الحياة الأخروية فالقبر أو منزل من منازل الآخرة كما جاء عن رسول الله عليه صلوات الله وسلامه. والحياة بعد الموت هي حقيقة ثابتة تحدَّثت عنها كل الكتب السماوية وأخبر بها كل الأنبياء المرسلين من عند الله تعالى والإيمان بها من أساسيات الإيمان بالله تعالى . حيث يحيا الموتى حياة برزخية كاملة لكن قوانين عالم البرزخ تختلف كثيرا عن قوانين عالم الدنيا فالبرزخ أكثر سعة والروح فيه تكون أكثر حرية وانطلاقا وتكون متحررة من الأبعاد الزمكانية ومن الحدود المادية. إنها حياة حقيقية لكن لأننا لم نعرفها بعد ولم نخبرها فستظل بالنسبة لنا عالما مجهولا إلى ان نصل إليه ونخوض في هذه التجربة.