أكثرنا يظن أن جسده ملكه وأنه يحق له التصرف به كما يحلو له وينسى ان جسده أمانة أعطاه الله إياه وهو مسؤول عن رعايته .
ويظن البعض أنه إذا مات انتهت الآلام وينسى أنه سيدخل مرحلة البرزخ ومنها للحياة الآخرة الدائمة .
وهو يريد أن ينهي حياته ويختمها بمعصية الله
وإن المنتحر يموت كافرا لأنه اعتدى على ملك الغير وتحدى أمر الله تعالى.
بينما الصابر لا يعلم أجره إلا الله وحده
لأن جزاءه في الدار الآخرة قال تعالى :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) سورة الزمر .
ومن وصل لهذه الحالة يكون في حالة يأس من الشفاء وواجب من حوله أن يحيي في نفسه الرجاء وحسن الظن بالله ،
وأن الله قادر على كل شيء وأن شفاءه بأمر بين الكاف والنون ،
وأن هذه الحياة متحولة و الحياة الآخرة هي الحياة الحقيقية وإنما هذه دار امتحان وليعلم أن الله سيجزيه بكل ألم عزا ومكانة في حياته الباقية . وكم سمعنا عن أناس يأس منهم الطبيب ثم أذن الله لهم بالشفاء .
وكما قال تعالى في سورة يوسف:
{فلا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } .