قال الله تعالى : ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) سورة الكهف (109) .
- المداد :هو الحبر .
- وتفسير هذه الاية : أي لو أن ماء البحر جميعه أصبح مداداً ( حبراً ) للقلم الذي يكتب كلام الله وحكمه وآياته الدّالة عليه سبحانه تعالى ، لنفد ( لفرغ ) البحر من المداد ، ولم يفرغ القلم من كتابة كلامات الله تعالى !!!
- وقوله تعالى : ( وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) أي لو جيء بجميع أبحر الدنيا ومحيطاتها وتحولت مداد ليكتب بها كلامات الله تعالى فإنها لا تكفي !!!
- وهذا يدل على عظمة قدرته تعالى ، وأنه لن يستطيع أحد من خلقه أن يبلغ من العلم الذي يؤهله أن يقدر قدرة الله تعالى ، ولا يستطيع أن يثني عليه الثناء الذي يستحقه سبحانه !!! .
- وفي الآية الكريمة : إثبات صفة الكلام لله تعالى .
- وهذه الاية تفسرها آية أخرى في كتاب الله تعالى في قوله سبحانه : ( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) سورة لقمان : 27
- أي لو أن جميع اشجار الدنيا تحولت إلى أقلام ، وجميع بحار الدنيا تحولت إلى ( مداد وحبر) لكي يكتب بها كلام الله تعالى لنفدت وإنتهت ولم ينتهي كلامات الله تعالى وآياته الدالة على عظمته وقدرته وبديع صنعه .