ما تعريف سورة الإسراء ؟

ككل السور المكية ركزت سورة الإسراء على تمتين العقيدة في قلوب المؤمنين  وهي بين استفتاحها بذكر حادثة الإسراء  :
 ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا  إنه هو السميع البصير ) وبين ختامها : ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ).
ونعلم أن من أسباب نزول هذه الآية المحنة التي تعرض لها  رسول الله صلى الله عليه وسلم في صد أهل الطائف لدعوته ووفاة زوج رسول الله خديجة رضي الله عنها وعمه أبا طالب وإشارة أن أبواب السماء لم تغلق وسيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم سميعا بصيرا في هذه الرحلة التي تشرفت بها الأكوان ،
فمن إسرائه صلى الله عليه وسلم إلى صلاته بأنبياء الله في المسجد الأقصى إلى عروجه إلى كلام ربه كلها كرامات أكرم الله بها نبيه ورفع بها من شأنه .
( ورفعنا لك ذكرك ) 
فكان التكليف بالصلاة في هذه الرحلة وهي إشارة كافية لمعرفة أهمية الصلاة 
وأنها والأقصى متلازمان فمتى قام المسلمون بحقها كان أقصاهم بخير
وهناك رمزية ذكر قصة بني إسرائيل وفسادهم في الأرض وكيف أنهم سيدخلون  الأرض المقدسة ويفسدون فيها وكان بعض المفسرين ينسبون السورة لبني إسرائيل لكي تظل قصتهم عبرة   للأجيال 
وفي هذه السورة قصة أبينا آدم عليه السلام وفيها الأمر بصلة الأرحام والإحسان للوالدين والعطف على الفقير وتحذير من الذنوب والمعاصي، 
والأمانة في البيع والشراء 
إذن هذه السورة لم تترك أمرا من أمور الدنيا والآخرة إلا وتكلمت به والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.

سورة الاسراء : سميت بهذا الاسم نسبة إلى قصة الاسراء  التي تحدثت عنها السورة في مطلعها ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) .
وسميت كذلك بسورة بني إسرائيل لذكر بني إسرائيل واليهود من خلالها .
وهي من السور المكية وعدد آياتها مئة واحدى عشرة آية. 
وجاءت حادثة الاسراء والمعراج في وقت حرج جدا كان يمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة حيث توفي عمه أبو طالب وزوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فحزن رسول الله عليهم حزنا شديدا حتى سمي ذلك العام ( التاسع من البعثة ) بعام الحزن . فجاءت حادثة الاسراء تشريفا وتكريما لرسول الله ونزلت السورة .
وسورة الاسراء من السور المكية التي ركزت على غرس وبناء العقيدة في نفوس المؤمنين وبينت قصة بني إسرائيل.           ( اليهود) وافسادهم في الارض وجاءت بتوجيهات شرعية واخلاقية عديدة .

-سُميت سورة الإسراء بذلك لأنّها تناولت قصة ومعجزة الإسراء والمعراج التي حدثت مع الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهي سورة مكيّة، إلّا أنّ بعض آياتها مدنية، والآيات المدنية هي الآية السادسة والعشرون، والثانية والثلاثون، والثالثة والثلاثون، والسابعة والخمسون، والثالثة والسبعون إلى الآية الثمانين، ويبلغ عدد آياتها مئةً وإحدى عشرة آيةٍ، وتضمّنت الآية رقم مئة وتسع سجدة تلاوة،
-مقاصد سورة الإسراء:
توحيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقصٍ، فقد بدأت الآيات بالتسبيح وتكرّرت آيات الحمد وشكر الله تعالى على نعمه
توضيح قاعدة مهمة من قواعد الله تعالى في محاسبة الخلق، فعز وجل لا يعاقب العباد من دون أن يرسل لهم الرسل لتوضيح أمور دينهم وإرشادهم إلى دين الحق
إعجاز القرآن الكريم لأنه من عنده عز وجل، ولا يمكن لأحد من المخلوقات الإيتيان بآيةٍ من مثله