جميعنا بلا استثناء نقضي ساعات طوال على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل فيس بوك أو تويتر أو الإنستغرام، أو غيرها من التطبيقات.
وأصبح هذا الأمر معتادا ومألوفا حين يجلس الجميع معا وتجد أن كل شخص مشغول بهاتفه وبتصفح مواقع التواصل الاجتماعي واستلام الاشعارات والتفاعل معها وتجده منعزل بشكل تام عن المحيطين به، لدرجة أنه قد لا يسمع حديثهم ولا ينتبه لما يقولونه.
أسلوب الحياة في الوقت الحالي، يجعل من الصعب الاستغناء بشكل تام عن مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ما نسعى إليه هو تقليص الوقت المُستغرَق على هذه المواقع وتنظيمه بحيث لا يؤثر بشكل سلبي على حياتنا.
إذا كنت عاطلا عن العمل ولديك وقت فراغ كبير ولا تجد ما تفعله، ونتيجة لذلك تجد بأنك منغمس في مواقع التواصل بشكل كبير وتريد التخلّص من ذلك، فإنه من المهم جدا البحث عن شيء تملأ به هذا الفراغ الكبير، مثل البحث عن عمل أو اكتساب مهارة جديدة أو ممارسة هواية معينة أو العمل على تطويرها، ويمكن أيضا المشاركة مع العديد من الفرق التطوعية الهادفة والتي يمكن البحث عنها والتواصل معها من خلال مواقع التواصل وهذه النقطة من الجوانب الإيجابية جداً لهذه المواقع.
أما إذا كنت طالبا على مقاعد الدراسة، فبالتأكيد إن قضاء وقت طويل على هذه المواقع قد يؤثر بشكل كبير على أداءك في الدراسة والامتحانات وقد يتسبب بتدني مستواك الدراسي، وبالتالي فمن الأفضل أن تقوم بتنظيم وقتك وأن تخصّص وقتا معينا تقضيه على هذه المواقع بعد الانتهاء من الوقت المخصص للدراسة.
وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص العاملين والذين يتأثر اداؤهم بالعمل من خلال إضاعة جُل وقتهم في هذه المواقع وبالتالي تراجع مستواهم في العمل، قد يكون من الأفضل تنظيم الوقت وتخصيص ساعات محددة والالتزام بها.