ما المقصود "فمنهم شقي وسعيد"؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
قال الله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) سورة هود (105-108)

- أفضل تفسير هو تفسير القرآن بالقرآن - يعني تفسير القرآن نفسه لكلامه .

- ومن هنا جاء تفسير قوله تعالى : ( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ) مفصلاً في هذه الآيات .

- فالشقي : هو الذي حرم الإيمان في الدنيا ، وهو الذي أعرض عن الدين ، وعمل بعمل أهل النار  ثم خُتم له بشر فهو شقي ، فصار شقياً في الدنيا والآخرة .

- والسعيد : هو المؤمن الذي آمن بالله تعالى وحده لا شريك له وعمل الصالحات وابتعد عن المنكرات والشركيات والذنوب والمعاصي وتقرب إلى الله تعالى بالنوافل وعمل بعمل أهل الجنة وخُتم له بالخير فهو سعيد فيالدنيا وفي الآخرة .

-
والشقاء والسعادة هو مقدر بعلم الله الأزلي بأن هذا الشخص سيختار الإيمان والخير والصواب وسيكون من السعداء ، وذاك سوف يختار الكفر والشر فسيكون من الأشقياء - كما ورد في الحديث الصحيح : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكاً فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له اكتب علمه ورزقه وأجله وشقي أو سعيد ) متفق عليه .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة