المقصود بالمصدر هو الإتصال بالمصدر الإلهي الذي منه انبثق الوجود كله إنه مصدرنا الأصلي الكلي وكل من يتصل به يمكنه على قدر أصالة وعمق اتصاله وبحسب قابليته الروحانية واستعداده الإستمداد منه في كل آن وفي كل حال. فالمدد من المصدر لا ينقطع ولا ينفصل لكن بسبب الغفلة من جهتنا وعدم تهئيّنا للتلقّي وانغماسنا في الإنشغال بكل ما هو جزئي وعرَضي ومادي قد ننقطع عن تلقّي المدد الإلهي واستقباله .
وعلى كل فرد منا أن يعتني بالدرجة الأولى بتنمية روحانيته حتى يتمكن من الإتصال بالمصدر الإلهي الذي أتى منه والذي مرجعه إليه.