في حديث الصادق الذي لا ينطق عن الهوى: عن أَنَس بْن مَالِكٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (شِفَاءُ عِرْقِ النَّسَا، أَلْيَةُ شَاةٍ أَعْرَابِيَّةٍ: تُذَابُ، ثُمَّ تُجَزَّأُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يُشْرَبُ عَلَى الرِّيقِ، فِي كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ).والمقصود بألية الشاة العربية، هي الدهن والشحم الموجود في مؤخرة ذيل الشاة وأردافها شرط أن تكون هذه الشاة ترعى في البادية العربية لاختلاف نوع وجودة الطعام الذي تتناوله كونها ترعى في مناطق واسعة متنوعة النباتات.
- وأوصى عليه الصلاة والسلام من يصاب بمرض عرق النسا بأخذ هذه الجزئية من الدهن وتقطيعها ثلاثاً ثم تناولها مذابة على الريق على ثلاثة أيام، وعرق النسا هو مرض يصيب الجزء السفلي من الجسم وتحديداً ألم يصيب ورك الإنسان الأيمن أو اليسر قد يمتد إلى الظهر ويعيق حركة المصاب بسبب الألم الشديد في بعض الأحيان، ويأتي نتيجة حدوث فتق في الغضاريف بين فقرات الظهر أو بسبب التعرض المستمر للبرد أو نتيجة التهاب في الأعصاب.
- وتأتي الألية المذابة علاجاً كونها من الشحوم المفيدة التي تساعد في خفض الكوليسترول وتقلل من الضغط والتصلب العصبي فتذاب على الحرارة بغرض التعقيم من أي بكتيريا وتؤخذ على فترات لتعمل على تليين مناطق الشد والقسوة، وقد تفيد في حالات كثيرة وقد لا تجدي نفعاً في بعض الحالات تبعاً لشدة الحالة.