أولا : علم الأحلام علم واسع جال فيه جمع من الناس ليس بالقليل ،كذلك وأُلّف فيه الكتب الكثيرة سواء كانت من المسلمين أو غيرهم من الأجانب .
ثانيا : بخصوص الكتاب المنسوب لابن سيرين " تفسير الأحلام " ففيه من الأخطاء الكثيرة ومن النقائص الكبيرة منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر أنه فسر بعض التفاسير بشكل قاصر غير واف كما أنه لم يتناول بعض الرموز المتعلقة بزماننا .
كذلك بعض علماء المسلمين لم ينصحوا بكتابه وما ألف فيه ، والذي أدين به على صعيدي الشخصي أن كتاب "تفسير الأحلام " المنسوب لابن سيرين ليس من إنشائه بل هو جمع من طلابه نسبوا إليه هذا الكتاب ،فهو ليس من إنشائه.
ثالثا : أيضا ألف النابلسي كتابا جمع فيه كثير من التفاسير أسماه " تعطير الأنام " كذلك فهو كتاب فيه من المميزات والعيوب أما ما تميز به فقد جمع وأصل بعض التأصيلات في كتابه عن بعض الأحلام كما أن كتابه جاء منظما أكثر من الكتاب المنسوب لابن سيرين ، وفي عيوبه ما ذكرت تقريبا في عيوب كتاب ابن سيرين وهذه العيوب على سبيل المثال لا الحصر .
رابعا : من كتب التفسير كتاب " الإشارات في علم العبارات " لابن شاهين وهو كتاب لا يختلف عن سابقه من كتب التفسير .
خامسا : ما يميز الكتاب المنسوب لابن سيرين عن كتاب النابلسي وكتاب ابن شاهين أنه أكثر شهرة عن غيره ،وأكثر ما يعتمد عليه الناس في تفسيراتهم.
أما على صعيد تجربتي :
فقد يخطأ المفسر في تفسير الحلم وقد يصيب وكل ذلك منوط بعلم الله وقدرته ،فالمفسر يجتهد في فهم الحلم أولا ثم يربط تفاصيله ببعضه البعض ثم يُخرِج للحالم بتفسير حلمه وقد يكون تفسيره غير وارد في كتب المفسرين وهو تفسير من اجتهاده ،وعلى هذا المنهج يتبع أغلب مفسري العصر ، وبخصوص الكتب أيضا التي ذكرت فقد يأخذ مفسرو عصرنا منها بعضها ويترك بعضها الآخر ، وهذا لا بأس به أيضا .
أما أن جمع كتابا واحدا قد اتفق عليه علماء المسلمين كمرجع حقيقي لتفسير الرؤى فهذا غير موجود حقيقة ، فالموجود ما ذكرت من الكتب السابقة بالإضافة إلى اجتهادات بعض المفسرين المشهوريين في زماننا .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.