ما الفرق بين الحر والشاهين في الصقور

 إن لسماء الأرض الزرقاء الجميلة سكانٌ من الطيور التي تختلف في ألوانها وأشكالها وأحجامها المتعددة، ومن أبرز هذه الطيور التي تحلق بقوتها عاليا الصقور الذي تصنف تحت مسمى الطيور الجارحة، حيث هنالك أنواعا مختلفة من الصقور مثل الشاهين والحر والجير والوكري. بشكل عام تتراوح أطوال هذه الصقور بين ال 25 إلى 75 سم أما وزنها فيبلغ تقريبا ما يقارب 2 كيلوجرام وإن ما يثير الدهشة في الصقور بشكل عام أن الاناثهم أكبر حجما من الذكور بكل أنواع الصقور.

الأنواع لأكثر شهرة في الصقور هي الحر والشاهين فما مميزات وخصائص كل منهم  وما الفرق بينهم هذين النوعان فبالبداية نضع قضيتنا على طاولة التعرف لدراسةخصائصهم ومميزاتهم ليمكننا أن نفرق بين هذين النوعان بما يأتي:

1- السرعة: صقر الشاهين يعتبر أسرع من صقر الحر حيث تتراوح سرعته لتناول فريسته الطليقة إلى ما يقارب 389 كم / ساعة ويمكن أن تزيد لتصبح فريسته أسيرة فمه أما بالنسبة إلى صقر الحر فتتراوح سرعته إلى ما يقارب 250 كم /ساعة ويمكن أن تزيد سرعته لتصل إلى ما يقارب 300 كم /ساعة.

2- التكلفة: يعتبر صقور الشاهين أفل تكلفة من صقر الحر وخصوصا التي تندرج تحت تصنيف الصقور الحرة النادرة.

3- بناء العش وموائلها: صقر الحر لا يبني أعشاشه وإنما يستخدم أعشاش الطيور المبنية مع الحفاظ على نظافته فإنه يقوم بالاستحمام ثلاث مرات في الأسبوع أما بنسبة لصقر الشاهين فإنه يبني أعشاشه بنفسه وخاصة في الأماكن المنحدرة السهلية والجبلية.

أن صقر الحر يعيش ويستقر في المرتفعات القريبة من منحدرات الصخرية وأيضا بالسهول أما صقر الشاهين فيعيش في الجبال الصخرية والصحارى والغابات العشبية والغابات الجافة والتندرا والأراضي الرطبة أما في المدينة فإنه ينطوي بالعيش في الجسور والمنحدرات العالية والمباني الشاهقة.

4- التزاوج: يتزاوج صقر الشاهين من عامين إلى ثلاثة ويمكن أن يتزاوج بعد ثلاث سنوات وتتراوح مدة حضانة البيض من 29 إلى 33 يوماً ويظهر حضانة البيض مدى التعاون الذي ذكور الصقور مع الأنثى في فترة النهار. وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية تكون شهور وضع البيض من شهر فبراير إلى شهر مارس أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وقت وضع البيض يتراوح من شهر يوليو إلى شهر أغسطس، أما صقر الحر فإن وقتاً تزاوجه يكون خلال السنة الأولى وتحدث عملية التلقيح على الأرض وليس كما نتخيل في الهواء.

5- القوة والمقاومة: أن صقر الحر يعتبر أكثر قدرةً ومقاومةً للظروف الطبيعية القاسية ولتقلبات الجو المتغيرة باستمرار وذلك يعكس مناعته العالية في مقاومة الأمراض بالإضافة إلى مقاومته للجوع عكس صقر الشاهين الذي يوضح ذلك من معنى اسمه "الميزان" فهو لا يستطيع تحمل الدرجة الأدنى من الشبع ولا الدرجة الأعلى من الجوع أن صقر الحر يمتاز بغطاء ريشي اقوى من صقر الشاهين الذي غالبا ما يكون رقيق مما يتيح تعرضه للأمراض بشكل أكبر من صقر الحر وذلك يجعله غير صالح للصيد.

6- التدريب: أن تدريب صقر الشاهين أسهل بكثير من تدريب صقر الحر حيث صقر الشاهين يعتمد تدريبه على مبدأ التجويع واستغلال حاجته إلى تناول الطعام بعكس صقر الحر الذي يحتاج إلى وقت طويل إلى تدريبه.

7- الموطن: ان صقر الشاهين يحلق في سماء جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية فيمكن أن تجده من جرينلاند إلى اليونان ومن المغرب إلى ماليزيا من أستراليا إلى أرجنتين ومن الهند إلى العراق أما بالنسبة إلى صقر الحر فإنه يكتفي بالعيش في آسيا، جنوب شرق أوروبا وأفريقيا.