ما الفائدة التي يجنيها طالب العلم من الشبكة العالمية للمعلومات؟

1 إجابات
profile/ميمونة-الخصاونة
ميمونة الخصاونة
مهندسة حاسوب، خبرة في جودة اجهزة المختبرات
.
٢٦ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يبلُغ عُمْر الشبكة العالمية للمعلومات أو لِنَقُل شبكة الإنترنت اليوم، حوالي الثلاثين عاماً، وربما كان مثل هذا التساؤل مطروحاً في بدايات التعرّف على الشبكة والتعامل معها.

أما اليوم، فلا أعتقد أن هذا السؤال مسموح، فالأمر لم يعد يحتاج إلى سؤال، فالعالم كله بين يديك.

هل تتخيل مدى معاناة طلبة العلم قبل ظهور شبكة الإنترنت، كان الطالب يقضي ساعات طويلة في القراءة والبحث بين الكتب في المكتبات، كانت المعلومة حِكراً على العلماء والمثقفين والمتخصّصين فقط، وكان بعض طلبة العلم أحياناً يحتاج للسفر إلى بلدان أخرى من أجل الحصول على كتاب، أو حتى من أجل أن يلتقي أحد الخبراء.

الآن الأمر مختلف، كل شيء تبحث عنه يُمكنك إيجاده بكبسة زر، أي معلومة في أي مجال وفي أي تخصّص يمكنك أن تجدها، بالإضافة للكتب والدراسات، والأبحاث العلمية، والمحاضرات، والأسئلة والحلول، والأطروحات، والمؤلفات، والتجارب وغير ذلك الكثير.

وليس ذلك فقط، بل أتاحت لك أيضاً فرصة للالتقاء بالخبراء والمتخصصين حول العالم والحديث معهم وسؤالهم، كل ذلك وأنت جالس في مكانك.

أضِف إلى ذلك، أن الكثيرين اليوم أصبح بإمكانهم الحصول على شهادات جامعية مُعتمدة عن طريق الإنترنت، حيث يلتحق الطالب بالجامعة، ويتلقّى الدروس عبر محاضرات فيديو تفاعلية، وأخرى مُسجّلة، بالإضافة إلى المادة المكتوبة. حيث تُتيح هذه الطريقة للطالب خيارات أكثر تنوعاً ومرونة، بالإضافة إلى كونها تجربة تعليمية مُتميزة.

وبالطبع كل ذلك يعني استغلال أكبر للوقت، واستثماره، بدلاً من ضياع الوقت في الذهاب إلى الجامعات أو المكتبات، بالإضافة إلى المرونة في جدولة مواعيد الدراسة بما يتناسب مع أولوياته.

ويمكن أيضاً الالتحاق بالعديد من المجموعات العلمية المختصة عبر الإنترنت، وطرح الأسئلة، وعقد حلقات نقاش واجتماعات والتعرّف على أشخاص جُدد وخلق صداقات جديدة.

 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة