ما العلاقة بين تسرب المدارس والأدمان على المخدرات؟

العلاقة بين تسرب المدارس والإدمان على المخدرات حيث أن السبب الأساسي للإدمان على المخدرات هو التسرب من المدارس فالطالب الغير ملتزم في المدرسة لم يأخذ الوعي الكافي لهذه الأخطار , ويكون صيداً سهلاً لرفقة السوء والتجار في دم الشباب والتدرج في المشاكل حتى يصل إلى الإدمان على التدخين والمخدرات والكحول .

ان العلاقة بين التسرب من المدرسة والادمان على المخدرات وثيقة جدا، فعادة من يقومون بالتسرب من الطلبة ( ذكورا ام اناثا) من المدارس هم من عائلات مفككة او فقيرة جدا او لديهم مشاكل اسرية فيفضلون التسرب على اكمال التعليم ( وتكثر لدى الذكور اكثر بكثير من الاناث) ، ولانهم غير مدركين لمثل هذه الخطوة نتيجةً وعواقباً واضراراً! يواجهون العديد من المشاكل بسبب عدم اكتمال نضوجهم فكراً وادراكاً و اهمها الادمان على المخدرات او التدخين او الكحول ومشاكل اخرى لامجال لحصرها.   والسبب في ذلك رفقة السوء وغياب رقابة الاهل،  ومن ثم جرهم الى افعال اكبر واخطر من ذلك .

حالات التسرب من المدارس سبب مباشر في الإدمان على المخدرات والتدخين وغالبية السلوكيات السلبية.
التسرب من المدارس بشكل غير شرعي يعني انتقال الفرد (الطالب) من بيئة نظيفة تتمتع بالحيوية والإيجابية وتنمية المهارات إلى بيئة مناقضة تماماً لما سبق وعلى كل صعيد، فغالباً من يقوم بالتسرب من المدارس هم أفراد لا يدركون قيمة هذه الحاضنة -المدرسة- وقد نشأوا في بيئة وأسرة منها من اعتاد الإدمان وآخر من يسطو ويسرق وآخر من يكذب وبالتالي استدراجهم للطلبة اليافعين والصالحين كونهم بالتأكيد يمارسون أعمالاً يقترفها ممن هم قدوتهم يؤدي هذا الاستدراج إلى وقوع مزيد من الطلبة في وحل الإدمان.

 هناك إحصائيات تشير لكون نسبة إدمان المخدرات بين المراهقين واليافعين قد تصل ل 70 % ، وترتفع نسبة إقبالهم على المخدرات نظرًا لارتفاع نسبة الفضول لديهم في مثل هذا السن ، حيث تصل نسبة المراهقين ل 40% ممن قاموا بتجربة الكحوليات أو الأدوية المخدرة الت يتثبط عمل الجهاز العصبي المركزي ، والأدوية المنشطة ، وقد تعود أسباب ذلك لاضطرابات نفسية ومشاكل تواجههم ، وفي محاولة لإثبات الذات وزيادة الثقة بالنفس ، وهذا النوع من الاختلالات سلوكية لا شك أن البيئة المتسيبة تشجعه وتعززه ، وكذلك فقدان الرقابة .

إن غياب رقابة الأهل عن الأبناء في فترات حساسة وفشلهم في مدارسهم التعليمية وتسربهم وهروبهم من المدارس تؤدي بهم إلى الإنفلات والضياع في غياهب هذه الحياة .
فالمدارس التي ينضبط فيها المتعلمون تخرج جيلا متزنا خالي من العيوب لا يلتفت إلى آفات المجتمع كالمخدرات وااسرقات وغيرها من المشكلات وإن كان عكس ذلك تجد أن المتسربون من المدارس يلتفتون إلى العادات السيئة التي تؤثر سلبا على المجتمع.