ما الذي يقصد بعبارة (لا خير في ود امرئ متلون) ومن هو صاحبها

1 إجابات
 وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ                     إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ


هي ليست مقولة بل من بيوت الشعر التي قام الإمام الشافعي بتأليفها. والقصيدة كاملة عبارة عن نصائح في غاية الحكمة ومطلعها:

 صن النفس واحملها على ما يزينها           تعش سالماً والقول فيك جميل.
 ولا تريين الناس إلا تجملا                               نبا بك دهرٌ أو جفاك خليل.

رأيتها من أجمل القصائد والتي توجد فيها عبر من ذهب. ولا يكاد يخلو بيت منها من حكمة يقول بها الشافعي أهم ما يجب أن يتبعه الشخص ليكون شخص أفضل.


وينبه الشافعي من موضوع الشخص الذي يتقلب في وده تجاه الناس. فهو الشخص متصنع الذي يدعي الصداقة والمحبة ويظهرون لك جانب الولاء ولكنهم يخفون المصالح والكذب في ودهم. فهم عندما تأتي الرياح ويقصد بها ظروف الحياة يميلون معها. أي يتغيرون وتظهر وجهوههم الحقيقية. وللأسف هذه النمط من الناس منتشر جدا. وينبه الشافعي الناس من الوقوع في فخهم فهم أناس ليس فيهم من الخير لك في شيء.

الإمام الشافعي وهو محمد بن إدريس الشافعي وكان يلقب بناصر السنة وقال فيه تلميذه أنه "كالشمس للدنيا والعافية للأبدان" وكان الشافعي مؤسس علم أصول الفقه، وكان قاضي عادل، وشاعر فصيح، وإمام حكيم. وتتدين بفقه الشافعي الكثير من المسلمين.


 ولد عام 150 للهجرة يلتقي بالنسب المشرف مع الرسول صلى الله عليه وسلم في نسبه في في بني عبد مناف وهو من نسل أولاد عم النبي. كان يحب الشعر منذ الصغر نشأ يتيماً فقيرا. ولم يكن يقدر على الحصول على الأمور التي تتعلق بالدراسة مثل الورق بل كان يكتب على العضم والذي كان اللحامون يتخلصون منه وأيضا الفخار المكسور وقد كان يلجأ للكتابة على يديه.

 وهذا دليل على إصرار الشافعي على التعلم وحبه للعلم. ومن مقولاته العظيمة التي تدل على الهمة الكبيرة والتضحية في طلب العلم لديه "العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه. وإن أعطيته بعضك لم يعطك شيء". عندما أصبح الإمام الشافعي كان سخيا جدا على الناس. ويقول كذلك "ليس العلم ما حفظ بل العلم ما نفع".