يُقصد بِدفن المَعنى في شِعر المحاورة استخدام الرّموز أو الحديث بالألغاز أو التورية لإخفاء المعنى وعدم إظهاره بِشكل مُباشر، في شعر المحاورة يقوم الشّاعران باستخدام الكلام الموزون كلّاً بدوره ارتجالاً معتمداً على
الفتل أي أن الشّعر قابل للنّقض و
النقض أي الذي ينقُض بيت الفتل وعلى بديهة الشعراء مستخدمين رموزاً لدفن المعنى الحقيقي، فإذا كشف الشّاعر المُقابل مَعنى الرّموز كان الشّعر والرّد أَجمل ويحمل صُوراً مُميزة.
غالباً ما يُستخدم هذا النوع مِن الشّعر بالأمور السّياسية لِدفن المعنى بِشكل مُحكم ومَنعاً للنّزاعات، فقد يَستخدم الشّاعر كلمة
الذّئب للدّلالة على القوّة أو لمدح وفَخر الشّاعر بِنفسه، وكلمتيّ َ
ميمنة ومَيسرة للإِشارة ليوم القِيامة وبالتّحديد الفائزون والخاسِرون.
لا أحد يَعرِف عُمر شِعر المحاورة، ولكن يَقول بَعضهم أنّه لا يَقل عَن مِئة عام لأن بَعض مِن نُصوص شِعر المحاورة وَصَلت إلينا وتَزيد عُمرها عَن مِئة عام مثل شعر بديوي الوقداني.
شعر المحاورة يتضمن عدّة أركان وهي الآتية:
1.
الوزن 2.
القافية 3.
الفتل 4.
النقض 5.
المعنى 6.
اللّحن 7.
الارتجال ولِشعر المحاورة نَوعان وهما:
1.
محاورة فاضلة: وفيه يُستخدم المَعنى المَدفون أو المَكشوف لإيصال معنانٍ سَامية سَواء أكانت سِياسية أو اجتماعية …إلخ.
2. محاورة فضولية: وَفيه ألفاظ غير لائقة كالسّب والشّتم والذّم المَكشوف ويَشمل النّعرات القبيلة.
ولِشعر المحاورة أيضاً عِدّة مُسميات مِنها
الرديّة لأنه يَعتمد على الرّد بين الشّعراء، ويُسمّى أيضاً
المبادعة لأنّه يعتمد على الارتجال وبدع القوافي.
للاستزادة عَن شِعر المحاورة وتاريخه وأركانه بالتّفصيل يُمكنك قِراءة مَقالة
شعر المحاورة وأَوزان الشّعر.