ما الذي يقصد بالبرامج والمشاريع التنموية وما هي الأمثلة عليها

1 إجابات
profile/هدى-العلبي
هدى العلبي
مال و أعمال
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هناك ثلاث كلمات أساسة يجب أن تخطر ببالك فور سماعك أي شيء يخص "المشاريع التنموية": إنسانية ...استدامة... و نمو .
اعتبرها كلمات مفتاحيه سأشرحها لك بالتفصيل :
 
-الإنسانية:
لا بد للمشروع التنموي أن يساهم في تحسين حياة الناس ممن هم بحاجة إلى مساعدة و جعل نوعية حياتهم أفضل,و جعلهم قادرين على المساهمة في الإنتاج من خلال تدريبهم و تأهيلهم لاستلام وظائفهم الخاصة في المشروع, و توظيف جهدهم و إبداعهم في البناء و العطاء،عوضا عن ذهابها سداً بلا جدوى.
 
-الاستدامة:
انه شرط من الشروط ّ يجب أن تتصف هذه المشاريع بديمومتها، فهي مشاريع ذات عمر غير محدد إنما يجب أن تكون ذات عمر مفتوح ،كما يحبذ أن يملك صاحب المشروع خطط أو رؤى واضحة لكيفية التطوير و التقدم في الأداء، مما يضمن لهذه المشاريع البقاء و المنافسة،كما أنها كلما تطورت و تقدمت ستحتاج إلى قوى عاملة أكثر مما يزيد أعداد المستفيدين منها.
 
-النمو:
بالطبع وجود هذا النوع من المشاريع بكثرة يكون له أثر واضح في التنمية الاقتصادية الكلية للبلد المتواجدة فيه بشكل عام،إذ انه كما ذكرت لك يزيد نسبة العاملين و يؤهلهم و هذا يعني أن نسبة البطالة سوف تقل، وسيزيد بذلك كمية الإنتاج و التنوع الإنتاجي.

فليبقى هذا بذهنك دائماً ..
و إليك أمثلة عديدة لمشاريع تنموية: 
 
1-إعادة تدوير النفايات:
هذا المشروع تم تطبيقه في ألمانيا،إذ وصل حجم الأرباح التي قدمها هذا المشروع إلى 100مليار دولار سنويا,و كما ساعد هذا المشروع بالقضاء على مخزون القمامة في ألمانيا مما استدعاها إلى استيراد القمامة من الدول المجاورة، إذ تتمكن من الاستفادة منها من خلال طريقتين إما تحويلها إلى مواد أولية لإعادة استخدامها أ, حرقها و إنتاج الطاقة .
 
2-مشروع أوبر:
يعتبر مشروع تاكسي أوبر أو مثله كريم من المشاريع التنموية و الريادية في الوقت نفسه،إذ انها وفرت فرص عمل لعدد كبير من الناس و أدت لحل مشكلة المواصلات نوعا ما في المجتمعات،و ذلك مقابل حصولك على خدمة توصيل تتمتع براحة و الأمان. 
 
3-كما هناك مشاريع كثيرة أقيمت في الدول الأفريقية الفقيرة في ما يخص التعليم والصحة كان الهدف منها النهوض و تحسين جودة الحياة للناس في تلك المناطق، و هناك مشاريع في مجال تنقية المياه و إمكانية  جرَّها إلى البيوت .
 
قد تميل المشاريع التنموية إن لاحظت ذلك إلى أن تكون مشاريع ريادية مبتكرة لا يشترط ذلك  لكنها غالباً تكون كذلك،فعدا عن أهمية التخطيط الدقيق لهذه المشاريع فهي تحتاج إلى دراسة حالة المجتمع  و المشاكل التي يعاني منها المجتمع، و هنا تحديدا يظهر الابتكار إذ انه يتمثل بالبحث أو  بخلق أو اكتشاف طرق جديدة لحل المشاكل أو التخفيف منها.

كما يجب دراسة طبيعة الناس و تحديد  مهاراتهم و قدراتهم التي من الممكن أن يقدموها ثم  البدء في تدريبهم لرفع كفاءتهم.
و تعتبر  متابعة مجريات المشروع بشكل أولي  و إتباع إجراءات رقابية عالية من أهم الخطوات لنتمكن من تقييمه و معرفة مدى  فاعليته و كفاءته ، و ملاحظة المشاكل التي قد تواجهه أول بأول مما يجعل عمره أطول و يحقق شرط استدامته. 
 
و يحظى و المشروع التنموي على فرص نجاح أكبر إذا تلقى دعم من الحكومة التابعة له،فهذا يزيد من القدرات التي يمكن له أن يقدمه.

باختصار شديد يجب أن يتم الاهتمام و تركيز الجهود على  هذه المشاريع بشكل أكبر،لما توفره من منافع تعود على الجميع و تؤدي إلى التطوير و النهوض و تحسين نوعية الحياة.