ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية بأن السحر والحسد والعين موجودات.
والدليل على وجود السحر قول الله تعالى:
(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتََ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) سورة البقرة: الآية رقم 102.
وللوقاية من السحر ينبغي على المسلم أن يتعوذ دائما بكلمات الله التامات من شر ما خلق، بأن يقول صباحا ومساء
أولا: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، وأن يقولها صباحا ومساء
ثانيا: قراءة دعاء باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحًا ومساء
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى بهذا كفاه الله شر كل شيء،
ثالثا: قراءة المعوذتين وقل هو الله أحد صباحًا ومساء ثلاث مرات
وهذا من أقوى أسباب الوقاية من السحر وغيره
رابعا: الحرص على قراءة آية الكرسي عند النوم بأن يقرأها ثلاث مرات، فآية الكرسي من أعظم الآيات وأنفعها في طرد الشياطين والجن وأن قراءتها بعد كل صلاة من أسباب العافية والسلامة.
ومن شك بأنه أصيب بسحر أو حسد عليه أن يأخذ سبع ورقات سدر أخضر وأن يدقها ويضعها في ماء ويقرأ عليه آية الكرسي وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وأن يقرأ سورة الفاتحة، ويقرأ أيضاً آيات السحر الموجودة في القرآن مثل
قال تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ) سورة الأعراف: الآيات 117- 119.
وأن يقرأ: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ* فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) سورة يونس: الآيات 79-82
.
وأن يقرأ: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) سورة طه: الآية رقم 65-69.
وأن ينفث في الماء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ وينفث: رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا ثلاث مرات،
وأن يقول: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك، يسمي باسم الله أرقي فلانًا أو صاحب هذا الماء الذي. ثلاث مرات
ثم يشرب القليل من هذا الماء المقروء عليه ويغتسل بالبقية فإن زال الحسد والأثر وحصلت له المنفعة والعافية فالحمد لله، وإن لم ينتفع بها لأول مرة أعاد الكرة مرة ثانية أو ثلاث أو أكثر حتى يزول الأثر من السحر أو الحسد