يعمل المجال المغناطيسي للأرض كترس واقي من الأشعة الكونية والرياح الشمسية. ووفق الدراسات تزداد قوة هذا المجال غير المرئي في مناطق، وتقل في مناطق أخرى. اتضح لعلماء أن هذا الترس يفقد من قوته 5% كل 10 سنوات، دون معرفة سبب ذلك، لكن البعض وجد التفسير في حدوث انقلاب أو انعكاس لهذا المجال. يقول رون فلوبرغاجن من وكالة الفضاء الأوروبية: "هذا الانقلاب لن يكون لحظي ولكنه سيحتاج لمئات بل وربما آلاف السنين ليحدث. لقد حدث مسبقًا أكثر من مرة".
يُعتقد أن هذا الانقلاب أو الانعكاس ناتج عن تحرك محيط الحديد المنصهر بشكل دائري دائم لتكوين النواة الخارجية للأرض تحت عمق 3000 كم. يعمل الحديد المنصهر كمولد لتيار الكهربائي حيث يتحكم في المجال المغناطيسي.
إن التأثيرات التي يُعتقد أنها ستؤثر على الأرض هي انقلاب اتجاه الأقطاب، وقد تقترب الإشعاعات الشمسية والكونية من الأرض لتصل لسطحها، مما سيرفع من مستوى الإصابة بالحروقات الشمسية والأمراض. كما يمكن حدوث انقراض لبعض الكائنات الحية على الأرض، وحتى جعل بعض المناطق غير صالحة للسكن. كما يرجح التأثير على السوائل في الأقمار الصناعية، لتتكبد العديد من الأضرار لها في حدوث عيوب في الذاكرة. كما تمتد التأثيرات على أنظمة التوقيت التي تتحكم في الشبكات الكهربائية لينقطع التيار الكهربائي على العالم لعقود، والوصول للشلل التام في استخدام المعدات والآلات والمعدات. ستواجه الحيوانات المهاجرة مشاكل في تحديد اتجاهها. وقد ينتج أقطاب شمالية وجنوبية متعددة. مع الحاجة لإجراء التعديلات اللازمة عند تصنيع البوصلات.
إلى يومنا هذا، لا يوجد دليل ملموس في حدوث تغيرات ملحوظة عند حدوث الانعكاسات السابقة، مما يدعو إلى الحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث مستقبلًا للتأكد من تأثير هذه الانعكاسات على مستقبل الأرض.
المراجع:
62 مشاهدة
