على مستوى المادة نفسها، فهي تبقى متماسكة لأنَّ المادة أساساً متكونّة من ذرات وهذه الذرات تتكوّن من جزيئات ترتبط بالذرة من خلال قوى نووية قوية وضعيفة.
الأن نأتي لطبيعة المادة، كيف هي؟
- المادة توجد في الحالات الثلاث:
الذرات والجزيئات تحتوي على طاقة فيما بينها وهذه الطاقة تجعلها تتحرّك وهي عبارة عن حرارة. فإذا تحرّكت الجزيئات بسرعة كافية فلن يحدث ترابط فيما بينها وتكون المادة في هذه الحالة على شكل (غازي).
في حال انخفاض درجات الحرارة، يعني أن تصبح حركة الجزيئات أقل، وتتباطأ الجزيئات وتظهر قوى الترابط فيما بينهما، عندها تصبح المادة سائلة.
مع انخفاض درجات الحرارة أكثر وأكثر وحدوث قوى الترابط بشكل كامل، ينتج بالتالي شكل صلب متبلور، أو غير متبلور.
- أيضاً قوى أخرى مسؤولة عن التماسك، مثل قوى الجذب والقوى الكهرومغناطيسية.
مثال: أنت إذا نظرت عن قرب إلى قطرات الماء، وحاولت تحريك قطرات الماء على ورق شمعي مثلاً. ستجد أنّ الماء يتماسك جيدًا وليس من السهل فصله. سيتضح لك عندها بأنّ الماء أو أي مادة أخرى على المستوى الجزيئي تتجاذب فيما بينها، وهنا جزيئات الماء يجب أن تنجذب إلى بعضها البعض.
فعليّاً، الجزيئات فيما بينها تكون بأعداد كبيرة جداً بالإضافة إلى أنّها أصغر بكثير مما هي في الواقع. حيثُ أنَّ قطرة ماء واحدة تتكوّن من أكثر من مليار تريليون جزيء ماء في منتهى الصغر.
وفي الفضاء مثلاً، تُظهِر قوى التماسك خاصيّة تمكّن الموجات من التداخل، حيثُ يمكن للتداخل بأن يضيف موجتان لتصبح موجة واحدة بسعة أكبر.
فيمثّل التماسك، الإرتباط النسبي بين الموجات في نقاط مختلفة في الفضاء.
62 مشاهدة
