ما الذي يتحكم بخاصية إيصال المادة أو عزلها للحرارة

 تعتبر الطاقة الحرارية أحد أهم مصادر الطاقة الموجودة في الطبيعة، وتعتبر الشمس المصدر الرئيسي للطاقة الموجودة في كوكبنا، ويمكن الحصول على الطاقة الحرارية من خلال عمليات الاحتراق المختلفة سواء كانت ذات طبيعة صناعية أو حتى الاحتراق الذي يحصل في الطبيعة، بالإضافة إلى ذلك يمكن الحصول على الحرارة من خلال عمليات الأيض المختلفة والكثير من المصادر الأخرى.

إنّ انتقال الطاقة الحرارية من وسط إلى آخر يعتمد على فرق درجات الحرارة بين الوسطين، ويوجد هناك ثلاثة طرق لانتقال الحرارة تعتمد على الحالة الفيزيائية للوسط الناقل وهي التوصيل حيث تنتقل الحرارة بهذه الطريقة عبر الأوساط الصلبة، الحمل الحراري ويجري هذا الانتقال بين الأوساط الصلبة والموائع أما الإشعاع الحراري فيحدث في الفراغ.

والتوصيل الحراري يعتبر أحد خصائص المواد ويعكس قدرتها على نقل الحرارة من خلالها حيث تتفاوت شدته من مادة إلى أخرى، ويعبّر عن ذلك من خلال قيمة ثابتة لكل مادة تسمى الموصلية الحرارية وتقاس بوحدة واط لكل متر لكل كلفن وتعتمد الموصلية بشكل أساسي على الترتيب الداخلي لجزيئات المادة وطبيعة حركتها والتصادمات الحاصلة بينها؛ فمثلا تتميز الغازات بموصلية حرارية أقل نسبيا حيث إن جزيئاتها ليست متقاربة كما هو الحال في المواد الصلبة لذا فإن معدل التصادمات بين هذه الجزيئات يكون قليل وبالتالي الموصلية تقل فكلما كانت جزيئات المادة متقاربه أكثر من بعضها وعدد الجيوب الهوائية بينها قليل تكون موصليتها ممتازة.

وبالإضافة إلى الموصلية الحرارية تعتمد عملية انتقال الحرارة على مساحة السطح المعرض لها على طول المسار الذي تسلكه الحرارة خلال المادة الموصلة؛ حيث تعتمد بشكل طردي مع المساحة وبشكل عكسي مع طول المسار.