ستختلف الموازين حتماً، و سنعود إلى العصور التي كانت تعتبر العناصر الأساسية على هذه الأرض،
التراب و الهواء و النار و الماء،
و هذه الأربعة عناصر الأساسية هي الأساس الذي نشأت منه باقي العناصر و لكن كل حسب ظروفه التي جعلت منه عنصراً كيميائياً قائماً له خواصه،
مالذي سيحدث؟
سيعود الإنسان ليكتشف من جديد هذه العناصر التي تشابهت في خواصها، لكنه لن يجد شيء،
لن يستطيع التمييز و الاكتشاف،
تمكننا الخواص الكيميائية من التعرف على المادة و تطوريها و ترقيتها إلى عناصر أخرى.
ستخسر النساء الذهب الذي بحوزتهن بعد أن تشابهت عناصره مع الحديد، أو بالعكس سيصبح الذهب بلا قيمة لكثرته لأن الحديد أصبحت له خصائص الذهب،
هذا إذا سلمت أنفسنا من الأكسجين الذي أصبح خانقاً ساماً و تشابه في خواصه مع الكلور!
أو أن الكلور و الهيليوم و النيتروجين الخامل أصبحوا مشابهين للأكسجين و بالتالي ارتفاع نسبة الأكسجين في الجو و اشتعال الحرائق في كل مكان،
ماذا لو أصبح الكربون مشابهاً لعناصر مشعة سوف تتأين جميع الكائنات الحية المليئة بالكربون و تنعدم الحياة.
ماذا لو أصبحت جميع العناصر نبيلة خاملة سنعود إلى ماققبل المربع الأول (الهواء، و التراب و الماء و النار)
سنعود إلى وقتٍ لا يوجد فيه ماء فلا تفاعل يمكنه تكوين الماء من عناصر خاملة،
و لا نار ناتجة من احتراق الأكسجين،
و لا تراب يمكننا تعدينه و استخلاص العناصر منه، و أما الهواء سيصبح خانقاً لا محالة فلا أكسجين يقوم بتفاعلاته داخل الكائنات الحية.
هل يمكن حصول ذلك فعلاً
نعم ما هو خيالي أصبح حقيقة،
لطالما شاهدنا و سمعنا عن حجر الفلاسفة سواء بالافلام أو الروايات الخيالية أنه بمقدور هذا الحجر المعجزة تحويل خصائص المعدن إلى ذهب خالص
و مع كل ما شهدته الكيمياء من تطور خلال قرون عديدة أصبح بمقدور العلماء تحقيق المستحيل من خلال تسريع نيوترونات لتحصل طاقة عالية كافية و قذفها لتكوين اصطدام بذرات الرصاص و تتحول بعدها لذهب خالص.
و لكن العملية ليست بهذه البساطة فهي عملية مكلفة جداً حيث أنه يلزم للحصول على أونصة من الذهب أي حوالي 28 غرام، فالتكلفةُ التقديرية هي ألف ترليون دولار أي 1 وبجانبه خمسة عشرة صفراً
وإذا علمت أن سعر الأونصة عندما تم عمل التجربة قبل قرابة 30 سنة يساوي 560 دولاراً فقط، و بالتالي فإنه من غير المُجدي اقتصادياً تصنيع الذهب بهذه الطريقة.