على العموم إن كان الزوج هكذا، فإنه لا يحبها إلا كزوجة و ليس يحبها كإنسانة حرة خلقت متحررة عقديا و إجتماعيا و نفسيا و إيديولوجيا..يبدو أن هذا النوع من الرجال قد كثر إنتشاره بشكل مسهب جدا..
المهم ،إن كانت هذه صفات الزوج ، فإنه على الأغلب يعاني من مشكل ذا بعد نفسي،أجل! نفسي ، فغالبا ما يكون المشكل من هذا الجانب تحديدا..حسنا ، إن قلنا أن يغار كثير..
ف"وليام شكسبير" له قول في هذا { الغيرة وحش ذو عيون خضراء}..لنفسرها الآن بموضوعية نرى في المقالة شيأين لا يلتقيان أبدا هما العيون الخضراء و الوحش ؛ فالوحش مخلوق همجي آبد يتمثل في كل ما تستقبحه أعين البشر..الأخضر من الخضرة و هو لون الحياة و الإتزان و النمو و يبدو أن لهذا اللون دلالة لا تحمل معنا سلبيا بأي وجه من الأوجه..إذن فالوحش الذي يحمل هاتين العينين ليس إلا ملكا على هيئة وحش..و هناك مثل على ما أقول أيضا..فالأب مثلا قد يبدو وحشا لكن في نظر أبناءه فقط..لأنه يحب لهم الخير و مما قد ينتج عن ذلك الضرب حتى يكفوا عن المفسدة..و ذلك نفس الشيء..إذن فقد أثبتنا أن ذلك الوحش ذي العيون الخضراء قد لا يكون وحشا في الحقيقة..إنما قد يكون ملكا يحب الخير لزوجته..جتى الآن مزلنا نلتمس الأعدار لصاحبنا عسى أن تشفع له..لكن الأمر لا يجدي..أتعلم لما ؟
لأن علاقة الأب بأبناءه مختلفة بشكل أسنى عن علاقة الزوج بزوجه(الزوج في لسان العرب ؛ يعني الزوجة ، و قد تقدم بيان ذلك في القرآن الكريم، في سورة البقرة ) فبهذا لا تبنى العلاقة الزوجين على هذه الأسس..لا عذر له .
لا أعلم إنسانا لا يحب رؤية معشوقه سعيدا..خصوصا إن كان لا ضير فيما يود فعله..في الواقع إنه لأمر شاذ بالفعل..أن تكون غيورا لهو شيء..أما أن تتسلط كما فعلت و تذر لنفسك الحق كله في أن تهضم لزوجتك حقوقها لهو شيء لا يمكن نسيانه أو السكوت عنه..على كل حال ، سنأتي على ذكر الحل بسرعة لئلا نتورط أكثر في اللف والدوران، بخلاصة شديدة، أنا لا أنصح بالطلاق ، أبدا، فهو أبغض الحلال عند الله تعالى ، لذا فمن الأفضل أن تبتعد عنه الزوجة بقدر ما إستطاعت عسى أن يفي ذلك بالغرض، الحل الذي أنصح به ، أن تصلي قيام الليل و أن تدعو الله في كل سجدة تسجدها على أن يجعل لها خرجا من هذه الورطة ، فخراجه خير ..فقد قال تعالى:
" و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " و من هنا أختم بقول قاله ألبرت إينشتاين ذات مرة..يقول :
" السعادة لن تأتي أبدا لأولئك الذين لا يقدرون ما لديهم "