قال تعالى:{ومن آياته أن خلقَ لكُم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة }. الزواج أعظم شراكة وأبركها لأنها ابتدأت باسم الله واستجابةً لأمر الله ووصية رسول الله وإن إحياء هذه السَّنة في هذا الزمان شرفٌ عظيم يغفل عنه الكثيرون لقوله صلى الله عليه وسلم:" من أحيا سنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد"(وفي رواية سبعين شهيد). والزواج يبدأ من حسن اختيار الزوجة ومن الإستعداد لهذه المرحلة الجديدة لكن مع تقدم العهد بالزواج تصبح الأمور بين الزوجين من باب الواجب وتفقد روحها والسَّكَن الذي تحدث عنه القرآن الكريم يصبح مللاً لذا علينا أن نُجدّد العهد كل فترة ومن عادات شعوب شرق آسيا المسلمين أنهم يجددون عقد الزواج كل سنة وهذا له بركةٌ عظيمة على الزوجين ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنة حيث كان يعين أهل بيته فيخصف نعله ويُصلح ثوبه وقال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه:" تهادوا تحابوا والكلمة الطيبة صدقة وابتسامة في وجه أخيك صدقة.." وإن الزوجة بعد عمل يومٍ طويل لا تريد من الزوج وهو داخل إلى بيته إلا أن يحمل ابتسامة إلى جانب الأغراض التي يأتي بها وإن الإهتمام بطلبات الزوجة ومساعدتها يخفف عنها عبئا هي بالأصل غير مُكلفة به شرعيا إنما الأعراف اقتضت ذلك. فحاول التودُّد إلى زوجتك وملاطفتها بالكلام الطيب العذب والتعبير لها عن مشاعر الحب لعل قلبها يلين اتجاهك بالعطف والمحبة والحنان فترغب عندها بالوصال.