لا يجوز للخاطب ان يمتنع عن الطلاق إن كانت المخطوبة ترغب الانفصال عنه ولا تريد الاستمرار معه، حتى لو لم تكن الأسباب كيدية، حتى لو أحبها وهي طلبت مرارا أن يتركها فمن الواجب والذوق والكرامة أن يمتثل، فالزواج امر مبني على موافقة الطرفين ورغبتهما ببعضهما رغبة تامة وكاملة، فما بالك لو أن أحدا منهما بات يرغب بالانفصال.
فهذا الشخص آثم وعليه أن لا يحبس تلك الأنثى أكثر من ذلك الوقت وان يعطيها حريتها، وهي تساعده ان كان للطلاق تبعات مالية عليه وهي تريد الانفصال تساعده في تركها بأقل التكاليف ، فحريتها أثمن من المال والنقود.
أيضا لو امتنع خاطب عن ترك مخطوبته فلها اللجوء للقضاء ، فالقضاء يفصل بينهما ولا يترك المجال للخاطب لوحده أن يقرر بأن يبقى حابسا لتلك الفتاة على ذمته.