الغضب والخلافات والمشاكل من الامور الوارد حدوثها في أي علاقة وما على الجميع إدراكه هو أن هذه المشاكل ولحظات الغضب ليست دليلاً على أن المشاعر تغيرت او لم تعد كالسابق بل هي أمر طبيعي ، ومن المهم أيضاً معرفة أن طريقة التعامل في هذه المواقف هي التي تحدد متى استقرار العلاقة ، لأن لحظات الغضب تُظهر جانب آخر من الشخص لم نعتد عليه مما يسبب التوتر بين الطرفين او يضع حاجز اذا لم يتم إحتواء الامر ، وإليك هنا بعض الامور التي يمكن للطرفين القيام بها في حالة غضب أحدهما :
1. يجب ان نتذكردائماً أننا لا نمتلك القدرة على التحكم بالاخرين وأفعالهم، لكن نستطيع التحكم بأنفسنا وبأفعالنا ، والافعال التي نقوم بها هي ما قد تؤثر على الاشخاص من حولنا وخصوصاً في حالات الغضب او الجدال، لذلك في حالة غضب احد الطرفين المطلوب من الطرف الاخر ان يحافظ على هدوئه وعقلانيته ، حتى يقوم الطرف المقابل تدريجياً وبدون أن يدرك بتقليل انفعاله الى مستوى الطرف الاخر .
2. من الشائع والمعروف أن الشخص الذي يغضب غالباً ما يقوم بالتفوه ببعض الكلمات والقيام ببعض الافعال التي يندم عليها لاحقاً، من الضروري للطرف الاخر ألّا يتصرف بناءاً على هذه الاقوال والافعال، كأن يبادله الصراخ او الشتائم او محاكاةلا لغة الجسد، بل الانتظار حتى يهدأ الطرف الاخر ثم يناقشه بما حدث ويشرح له انه غير مقبول ولا مبرر لقول او فعل امور لا تعنيها بدافع الغضب .
3. اعلم ان حالة الغضب تجعل الشخص منزعج ويتصرف بطريقة غير المعتادة وربما يلجأ إلى نبرة صوت مرتفعة أو كلام قد يكون مهين ، عند حدوث اي من هذه الامور يمكنك باستخدام نبرة منخفضة نوعاً ما اخباره بالتالي: ( اعلم انك غاضب و اعلم كم ان الأمر يسبب لك الضيق والازعاج واريد منك ان تعبر عن كل ما تريده لكن احتاج منك أن تخفض صوتك، احتاج أن تلجأ لكلام مباشر بدون إهانات ... الخ ) ، من الضروري ان تظهر للطرف الاخر بأنك موجود وانك تمتلك بعض التحفظات على ما يحدث وأنك تتفهمه وتشعر بما يشعر.
4. التركيز على حل المشكلة بدلاً من التركيز على المشكلة نفسها ، عدم التفكير ب "لماذا" يفعل هذا بل ب"كيف" يمكنني أن أقلل من حدة الموقف ، وهذا يختصر الجهد والوقت والطاقة التي يتم إهدارها عادة في هذه المواقف وتوجيهها بطريق أكثر منطقية وفائدة مما يساعد على إنهاء نوبة الغضب بشكل أسرع .