ما الأسباب التي تجعل شاب وسيم يخطب البنت ثم يرى الأم و يفسخ الخطوبة ويخطب أمها التي بعمر جدته لماذا أصبح أغلب الشباب يفعل ذلك؟

لا أظن أن أغلب الشباب يفعل ذلك بل هي حالات فردية نادرة لا نسمع بها إلا على فترات زمنية متباعدة. 
وهو أمر غريب لا يتماشى بالعادة مع الفطرة السليمة لأن الشاب يحب ان يخطب فتاة شابة في سنه أو قريبا من سنه ولا يفضل على ذلك الارتباط بأمراة كبيرة في العمر بالنسبة له ..وربما تكون في سن والدته.
لكن من الممكن أن يحدث هذا لا سيما إن كانت تلك المرأة جميلة أو ثرية أو عندها جاذبية! وقد يكون محروما من حنان الأم ويحتاج إلى أم حنونة تحنو عليه فوجد في هذه المرأة بغيته ومناه! 
وقد يكون أعجب بها حقا ولكن غالبا يكون ذلك مجرد نزوة عابرة. 
وربما قد تحركت مشاعره اتجاهها فالحب لا يعرف منطقا ولا سنا ..

بداية علينا أن ندرك أنه من غير المنطقي قول أن أغلب الشباب يقومون بمثل هذا الفعل، فهذا ليس سوى حالة فردية وليست عادة متكررة.
أما فيما يتعلق بالأسباب التي تقود لهذا الأمر فهناك العديد من الاحتمالات كأن تكون الأم لها ثروة مادية طمع العريس بها.
وهناك احتمال أنه أعجب بها بالفعل، فبالرغم من أن الوضع مستهجن جدا أن يترك المرء خطيبته ويفضل والدتها عليها، إلا أن المشاعر لا يحكمها سن ولا منطق.

القاعدة الشرعية تقول : ( العقد على البنات يحرم الأمهات والدخول في الأمهات يحرم البنات ) .
- فإذا تم العقد على الفتاة ، فلا يجوز للخاطب أن يخطب أمها حتى ولو فسخ العقد ، فهي من المحرمات عليه تحريماً مؤبداً .
- أما إذا كانت مجرد خطبة ولم يتم العقد ، وتم الإعجاب بالأم ، فقام بفسخ الخطبة ثم خطب أمها فلا حرج في ذلك وجائز .
لكنه غير مستحسن من عدة نواحي :
1- وجود البغضاء والشحناء والقطيعة بين الأم وابنتها .
2- فارق السن الكبير بينهما الذي من الممكن أن يكون أحد أسباب الخلافات الزوجية بينهما مستقبلاً .
3- نظرة المجتمع السلبية للخاطب الشاب والمخطوبة المرأة الكبيرة بالسن .
4- ولأن وجود التكافؤ بين الزوجين من ناحية السن أمر ضروري .
5- من مقاصد الزوج تكوين اسرة وإنجاب ابناء ، والزوجة الكبيرة في السن قد لا تنجب ، وبالتالي يضطر للزواج من أخرى صغيرة .