لطالما كان الشخص المثقف هو الذي يطالع الكتب ويذهب باستمرار للمكتبة لإقتناءها كما يقدر مدى ثقافة شعب معين بعدد المكتبات والإقبال عليها. للمكتبات أثر كبير في الحفاظ على الثقافة وتطويرها؛ لأن الثقافة هي الأفكار التي يتبناها مجتمع معين ذهنياً وتنعكس بصورة مرئية بأفعالهم وطبيعة. لم تحفظ المكتبة الثقافة حديثا بل على مرور آلاف السنين.
دور المكتبة بدعم الثقافة.
♦تنتقل الثقافة من خلال التعلم ويحدث التعلم بالقراءة والقراءة تحتاج لكتب والكتب تحتاج لمكتبة.
♦الكتب هي المصدر الأوثق للمعلومات. فعلى الرغم أن عدد المواقع التي تتضمن المعلومات تبقى الكتب هي المراجع دائماً لأي معلومة بحث أو تقرير.
♦الثقافة هي الجانب الغير مادي لأي حضارة والتي تعتبر دليل على تقدم الفكري وتم الحفاظ على إرث الثقافة وتجميعه وتوثيقه والحفاظ عبر الزمن باختراع الكتابة وبتطور أساليبها على مر الأجيال. فالكتاب اليوم يعمل كسجلات للمعلومات.
♦تحتوي المكتبة الكتب بشتى المجالات. لا تقتصر المكتبات على نمط معين خاص بفئة معينة. بل يوجد لكل الفئات القادرة على القراءة من علوم ومعارف وقصص وتاريخ.
♦المكتبة هي مجمع للمفكرين الباحثين والعلماء. لا ينشأ العالم من تلقاء نفسه بل من الدراسة والقراءة المستمرة للكتب التي تحافظ عليها المكتبات عبر الأجيال لعلماء سبقوهم بالمعرفة والدراسةوالقراءة لمن قبلهم وقيام العلماء بتدوين علومهم بكتب لتحتفظ بها المكتبة. يعني أن المكتبة هي مخرجات للمعرفة ومدخلة وحاضنة لها.
♦تعمل على تحويل القراء لأشخاص مبدعين. فئة الأشخاص المبدعين في أي مجال يجب أن تكون بأي مجتمع. فهم من سينقلون المجتمع من الجهل والظلام إلى التنور العقلي للمجتمع ويرقون بمجتمعاتهم بالأفكار الجديدة التي يخرجون بها من دراستهم الذاتية لشتى المواضيع الموجودة بالمكتبة.
♦الكتب والمكتبات هي أدوات نشر العلم الأساسية والتي لا غنى عنها حتى بالعصر الحالي.
الأمور الواجب عملها لتفعيل دورها.
في الواقع؛ المسؤولية تفعيل دورها يقع على الجميع. يجب أن يكون الذهاب إلى المكتبة شيء أساسي بحياة المجتمع لكي تصبح جزء من الثقافة السلوكية والتي تنتقل من جيل لآخر وفي نفس الوقت لكي تعمل على تطوير ثقافة شعبها. يجب عمل إعادة إحياء للمكتبات العامة والخاصة بشكل يجذب الناس ويعمل على تحسين خدمة المكتبات.