إن النجاح الحقيقي للمنظمات وبقائها يكمن في طبيعة العناصر البشرية الموجودة فيها ، وما تمتلكه من مستويات كفاءة وثقافة وقيم وأخلاق تنظيمية وإدارية .
ولأن المنظمات حديثاً أصحبت تعتبر أن العنصر البشري هو الأساس الذي تقوم عليه في تحقيق أهدافها وضمان بقائها واستمراريتها ، فبدأت بتطوير العلاقات فيما بينهم ، ومعاملتهم بالأخلاق التنظيمية والإدارية والاحتفاظ بهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي الذي يسعى الأفراد للحصول عليه ، وفي المقابل تطلع للمنظمات للحصول على للولاء و للانتماء وللإخلاص من قبل للأفراد للمنظمة .
ومدى التزام المدراء والمنظمة بالأخلاق التنظيمية ينعكس إيجابياً على كفاءة وفعالية المنظمة ، لأن العمل في الأخلاق التنظيمية وتفعليها في المنظمة يحقق الولاء التنظيمي من قبل للأفراد ، وإن تحقيق الولاء التنظيمي يؤثر في عوامل أخرى تساعد في تحقيق الكفاءة والأداء المتميز للمنظمة مثل : الانتظام في العمل ، تقليل نسبة التغيب أو التأخير عن العمل ، بذل الأفراد أكبر طاقة ممكنة من العمل ، ارتفاع نسبة الرضا الوظيفي لديهم ، استقرارهم في العمل وتقليل معدلات دوران العمل ، وبالتالي زيادة نمو معدلات الأعمال وتحقيق النجاح والميزة للمنظمة .
ويعد المدراء الأساس في وجود منظمة أخلاقية ملتزمة ، والتزامهم بالأخلاقيات الإدارية واتسامهم بالمعاملة الصادقة وتحقيق العدالة بين الأفراد وظهور هذه الأخلاقيات في سلوكياتهم وقراراتهم ، يصبحون قدوة للأفراد وتدعمهم في الالتزام بالأنظمة والتعليمات في المنظمة ، وتجعلهم يسعون لتحقيق المصلحة العامة والعمل ضمن الفريق وروح الجماعة ، مما يجعل من منظمة العمل منظمة ناجحة مميزة منظومتها الأخلاقية وكوادرها البشرية الكفؤة .