أصل عائلة مارديني الدمشقية يعود للأصول التركية، وهي من العائلات الكبيرة والمعروفة التي تنتمي جذورها لمنطق ماردين - التي تقع على قمة جبل الجزيرة في تركيا-، وينتمي غالبية أفرادها للديانة الإسلامية والمسيحية.
في العهد العثماني وبدايات الانتداب الفرنسي شهدت مصر، وسوريا، ولبنان، والأردن هجرة أعداد كبيرة من أفراد عائلة مارديني لها، وانتشرت العائلة بشكل أكبر في دمشق، وبيروت، وصيدا، والقاهرة، والإسكندرية، والأقصر، وأسوان، والغردقة، واربد.
وماردين هي منطقة تقع في جنوب شرق الأناضول في تركيا، وتشتهر في الفنون، وبشكل خاص في فن العمارة، ويقيم بها العرب، والأكراد، والآشوريين، وأغلب سكانها من الأكراد، ويجعلها ذلك مدينة غنية ومتنوعة ثقافيًا، وحضاريًا، واجتماعيًا.
وفي فترة العصور الوسطى كانت مركزًا أسقفيًا لعدد كبير من الكنائس، مثل: الكنيسة الأرمنية الأرثدوكسية، وكنيسة المشرق الآشورية، والكنيسة السريانية الكاثوليكية. واكتسبت المدينة اسمها في العصر الآشوري الحديث، بحيث يعود اسمها للغة الآرامية، والذي يعني القلعة، وقد تم تسميتها بذلك لكثرة القلاع التي بها.
ومن أشهر الشخصيات التي تنتمي لعائلة مارديني عبر التاريخ:
- ماسويه المارديني: وهو طبيب وصيدلاني، واشتهر باسم ماسويه الأصغر - لتمييزه عن ماسويه الأكبر؛ يوحنا بن ماسويه-، وعُرف بأعماله الكبيرة والمتنوعة في الطب والصيدلة، ومن أشهر ما قدمه هو الموسوعة الصيدلانية "الأدوية المفردة".
- عبد السلام المارديني: وهو فقيه، ومؤرخ، ومحدث، وكاتب، وتولى منصب مفتي ماردين خلال حياته بها، وكما قام بتأليف عدة كتب، وأشهرها: "تاريخ ماردين"، و" مختصر معاهد التنصيص"، و" أسماء رجال الحديث".