ما أجمل ما قيل في الإمام زين العابدين

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم واحترامهم والدفاع عنهم من مستلزمات ومقتضيات الإيمان: - وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: العقيدة الواسطية:  "ويحبون أهل بيت رسول الله، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال يوم غدير خم: أذكركم الله في أهل بيتي ـ وقال أيضًا للعباس عمه، وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم، فقال: والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله، ولقرابتي ـ وقال: إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم. "

- والإمام زين العابدين هو: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم أجمعين

1 - وقد اشتهر بعدة ألقاب منها: (زين العابدين، والسّجاد أو سيّد الساجدين لكثرة سجوده وقيامه لليل، كما لُقّب بالخاشع، والمتهجّد، والزاهد، والعابد، وذي الثفنات -وهي علامات السجود في جبهته)

2- وقد اشتهر الإمام زين العابدين بالعلم والمعرفة والكرم والسخاء والعبادة والسعي على الفقراء
3- فقد  نقل الذهبي عن أبي حازم المدني قوله: " ما رأيت هاشميًا أفقه من علي بن الحسين، سمعته وقد سئل: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: لمنزلتهما منه الساعة.
وروي عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين كثير من القصص في السخاء، والكرم، وإخفاء الصدقات، فقد روي أنه كان يحمل الطعام في الليل، ويطرحه على أبواب الفقراء، ولم يعلموا بذلك حتى توفي -رحمه الله تعالى- كذا في الحلية لأبي نعيم.
وجاء في سير أعلام النبلاء في الكلام عليه: كان علي بن الحسين ثقة، مأمونًا، كثير الحديث، عاليًا، رفيعًا، ورعًا.

4- ومما قيل فيه أيضاً أنه كان إذا توضَّأ للصلاة يصفرُّ لونُهُ، فيقولُ له أهلُهُ: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أُريد أن أقوم؟

5- وكان إذا قام للصلاة أخذته الرعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أُناجي؟

6- وقيل إنه وقع حريقٌ في بيته، وكان ساجداً في صلاته فجعلوا يقولون: يا بن رسول الله النارَ النارَ، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت، فقيل له بعد قعوده: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: ألهتني عنها النار الكبرى (أي: نار الآخرة)

7- قال الإمامُ الباقرُ (عليه السلام): كان عليُّ بن الحسين (عليه السلام) يُصلِّي في اليومِ والليلةِ ألفَ ركعةٍ، وكانت الريحُ تميله بمنزلة السنبلة، وكانت له خمسمئة نخلة، وكان يُصلِّي عند كلِّ نخلة ركعتين، وكان إذا قام في صلاتِهِ غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته كقيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله، وكان أيضًا يُصلِّي صلاةَ مودِّعٍ يرى أنَّهُ لا يُصلِّي بعدها أبدًا.

8- وقيل إنه سقط ابنٌ له في بئر، فتفزَّع أهلُ المدينة لذلك حتى أخرجوه، وكان قائمًا يُصلِّي فلم يترك محرابه، فقيل له في ذلك . فقال: ما شعرت، إنِّي كنتُ أُناجي ربًّا عظيمًا.

9- وروي عن أبي جعفرٍ الباقر (عليه السلام): أنَّ أباه عليًّا ما ذُكر لله (عزَّ وجل) نعمةٌ عليه إلّا سجد، ولا قرأ آيةً من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلّا سجد، ولا دفع اللهُ عز وجل عنه سوءًا يخشاه، أو كيدَ كائدٍ إلّا سجد، ولا فرغ من صلاةٍ مفروضةٍ إلّا سجد، ولا وُفِّقَ لإصلاحٍ بين اثنين إلّا سجد، وكان أثرُ السجود في مواضع سجوده جميعًا، فسمي (السجاد) لذلك.

10- وقال شمس الدين الذهبي (ت 748 ه): (وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَجَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، فلمّا أحرم اصفرّ لونه وانتفض، وَوَقَعَ عَلَيْهِ الرَّعْدَةُ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُلَبِّي، فَقِيلَ لَهُ: مَالَكَ لا تُلَبِّي؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ أَقُولَ لَبَّيْكَ، فَيُقَالُ لِي: لا لَبَّيْكَ، فَلَمَّا لَبَّى غُشِيَ عَلَيْهِ، وَسَقَطَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، وَلَمْ يَزَلْ يَعْتَرِيهِ ذَلِكَ حَتَّى قَضَى حَجَّهُ)
- المصادر :
1- موقع إسلام ويب