تعود كفالة اليتيم على صاحبِها بأجر وفضل عظيميْن في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (هَل جَزَاءُ الإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَان)، فهي تطهّرُ نفس صاحبها وتزكّي ماله وتزيد من رزقه، وبارك الرسول الكريم -صلوات الله عليه وسلامه- في البيت الذي فيه يتيم، فقال -صلّى الله عليه وسلّم-: (خير بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسَن إليه ...)، ووعد كافل اليتيم ومنحه شرف مصاحبته في الجنة، عدا عن ذلك فهي تدلّ على حبّ المصطفى الذي يشاركُ الأيتام هذه الصفة، كما أنّ الأيتام يعتبرون من روافد السعادة في المجتمع، فكفالتهم تساعد في بناء مجتمع فطرته سليمة، يسودُه المحبه والمودة والرحمة، خالٍ من الحقد، والكراهية، والعدوانيّة.حقوق اليتيم من أهمّ الحقوق التي تضمنُ الاستقرار النفسيّ والاجتماعيّ لليتيم، الرحمة فحثّ الإسلام على العطف عليه والأخذ بيده، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّ رسول الله قال: (من لم يرحم صغيرَنا، ويعرف حقّ كبيرنا فليس منا)، فعندَما يحرم الطفل من الرحمة لا يستطع أن يقدّمها، وبالتالي يعود على نفسه ومجتمعه بالضرر الكبير، فهناك الكثير من الدراسات التي أثبتت أنّ ما ينشأ عليه الطفل يكبر عليه ويقدّمه لغيره.