هذا يعتمد على طبيعة ما وجد في الهاتف، هناك حدود في العلاقة لا يجب لأي طرف أن يتعداها، وهناك مقدار من الخصوصية بين الزوجين يجب الحفاظ عليه، ولا أقصد بالخصوصية أن يخبئ كل طرف حياته عن الآخر بل الخصوصية المشتركة المتمثلة في الحفاظ على أسرار البيت، لذلك وبناءً على ما سبق هناك مجموعة من الأمور التي يمكن أن يلجأ إليها حسب الموقف :
- ما وجده على هاتف زوجته أمور خاصة بها ولا تؤثر على العلاقة الزوجية
إن كان ما نتحدث عنه هو صور ومقاطع فيديو لا ضرر منها، في هذه الحالة يجب أن يدرك الزوج أن كل إنسان فيه عيوب معينة، وبما أنها زوجته وشريكة حياته يمكنه أن يحاول تقبل هذا الأمر أو غض الطرف عنه ومحاولة التكيف معه في سبيل تجنب الخلاف على أمور لن تضر أو تنفع العلاقة، يمكنه إن أراد أن يصارحها ويطلب منها التخلص منها على سبيل المثال والحديث معها بأسلوب حضاري لكن إن لم ترغب لا مانع من أن يتجاوز عنها ويتجاهل الأمر، ولو كان غير مهماً كما افترضنا سيكون مؤقتاً ويختفي مع الوقت.
- ما وجده على الهاتف محادثات مثلاً تشارك فيها الزوجة أسرار الزواج.
في هذه الحالة يجب أن يتحدث الزوج مع زوجته ويبين ضيقه من الأمر، لأن سلوك كهذا قد يؤثر على مؤسسة الزواج مستقبلاً، لأن هذه المؤسسة التربوية لها خصوصيتها وحرمتها التي يجب الحفاظ عليها بدلاً من مشاركتها مع الآخرين، يمكنك الحديث مع الزوجة بكل صراحة وتوضيح مساوئ هذا الأمر وتأثيره على العلاقة وأنك لا تشعر بالأمان والثقة في حال نشر ما يعتبر خاصاً، ويمكنك أن توضح لها هذا بشكل غير مباشر وبالتلميح أيضاً إذا كنت لا تريدها أن تعلم بما وجدته في الهاتف حتى تبعد الحرج عن العلاقة.
- ما وجده على الهاتف يمس العلاقة الزوجية كالخيانة لا قدر الله
ما أصعب الأمر لكنه ليس نهاية العالم، الخيانة ليست من الأمور التي يمكن أن تغتفر بسهولة أو يستطيع الإنسان تجاوزها، لكن يجب أن تعلم الزوجة بعواقب ما تفعل خصوصاً إذا كان هناك أطفال بين الزوجين، الأمر ليس هيناً وسيولد العديد من المشاكل التي يجب أن تتعامل معها بحكمة بحيث تعلم الزوجة حجم الخطأ الذي ارتكبته، وإن لم تستطع وهناك الكثير ممن لا يستطيعون التعامل مع هذا الموقف يمكنك الحديث مع شخص ثقة حكيم يعلم تماماً الوضع الذي تمر فيه وتنظر للأمور من منظوره عل وعسى يساعدك في الوصول إلى حل بأقل الخسائر الممكنة.