ماذا يعني استعادة أراضي الباقورة والغمر؟

اراضي الباقورة و الغمر , هي اراضي اردنيه , كانت الاردن قد استعادتها من الكيان الصهيوني بموجب المعاهدة المبرمة بين كلا من المملكة الاردنية , و الكيان الصهيوني في عام 1994م ,و المسماة بمعاهدة وادي عربة او معاهدة السلام بين الاردن و اسرائيل ,  ليكون للكيان الصهيوني حق الانتفاع باراضي الباقورة و الغمرة لمدة خمس و عشرون عاما , لتنتهي تلك المدة في نوفمبر من هذا العام . 
ليعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني استعادة السيطرة الاردنية الكامله علي اراضي الباقورة و الغمرة بالكامل , وفرض السيطرة الاردنيه علي تلك الاراضي و استعادتها مرة اخري . 
و الجدير بالذكر انه عندما حين تم وضع حدود شرق الاردن و فلسطين المحتله و سوريا عقب حرب 1948 اصبحت كلا من الباقورة و الغمرة ضمن الاراضي الاردنية . 
و قد كانت تلك المعاهدة قابلة للتجديد بموافقة الطرفين , ليكون للكيان الصهيوني حق الانتفاع بتلك الاراضي لمدة او مدد اخري بموافقة السلطات الاردنيه , الا ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قد اعلن رسميا في الحادي و العشرون من اكتوبر من العام الماضي 2018 , اعتزامه عدم تجديد معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني و استعادة الاراضي الاردنية مرة اخري , و هو ما تم فعليا . 
و تتجلي اهمية تلك الاراضي من اكثر من جانب , اولها انها تمثل بعدا و عمقا استراتيجيا للدولة الاردنيه , و ثانيها ان تلك الاراضي لها اهمية اقتصاديه , لكونها من الاراضي الزراعيه الخصيبه . 

كانت احد بنود مفاوضات السلام عام 1994 هو ابقاء أراضي الباقورة والغمر الحدودية تحت تصرف اسرائيل المحتلة كونها كانت قد أنشأت بنى تحتية وزراعية، ولكن هذا الابقاء كان مقروناً باعترافها بسيادة الأردن على هذه الأراضي وأيضاً أن يكون لفترة محدودة تبلغ 25 عاماً.
الفيصل هنا.. أن هذه الفترة تُجدد تلقائياً ما لم تبلغ الحكومة الأردنية اسرائيل برغبتها باستعادة هذه الأراضي الحدودية قبل عام من انتهاء الفترة.
لكن الملك عبد الله الثاني كان قد أعلن في أوكتوبر 2018 قراره باستعادة هذه الأراضي وأبلغ إسرائيل بذلك.. حاولت اسرائيل المحتلة بدورها أن تتفاوض على تجديد الاتفاق، ولكن الحكومة الأردنية بقيت على موقفها بعدم التجديد إلى أن استعادت هذه الأراضي ورفعت العلم الأردني فيها البارحة الموافق 10/11/2019؛ حيث أن حق اسرائيل بالانتفاع في هذه الأراضي قد انتهى فهي ملك لخزينة الدولة ولن يُسمح لأي مزارع اسرائيلي بدخول هذه الأراضي إلا أن أثبت وجود ملكية خاصة له وبتأشيرة دخول من السفارة الأردنية.
وبهذا تكون الأردن قد أثبتت لاسرائيل سيادتها وأنها بلد قادرة على استعادة والحفاظ على أراضيها وحقوقها، وأنها مستقلة في قراراتها السياسية وغير خاضعة للاملاءات والضغوط الخارجية خصوصاً بعد تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى عزم اسرائيل ضم غور الأردن لها.

منطقة الباقورة و الغمرة عادت لسيادة الاردن بعد ان استاجرها اليهود لمدة نصف قرن استعادت الاردن لسيادتها في منطقتين من اهم المناطق وهما الباقورة و الغمرة و تتمثل اهمية استعادتهما بالمميزات التان بهما فتعد المنطقتان سلة غذاء الاحتلال لما فيها من مناطق زراعية و غنية و تعتبر منطقة الباقورة نقطة التقاء بين  نهر الاردن و اليرموك اما الغمرة فهي صحراء مفتوحة تتميز باهميتها العسكرية غير البعد المعنوي  لدى الاردنين كل هاد بمثل نقاط قوة للاردنين من ناحية اقتصادية و معنوية مع الشعب