قال تعالى :" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ .." 30 سورة البقرة
قال أهل التفسير أن الملائكة علمت أن الأرض يكون فيها فساد وسفك دماء
من أمرين :
إما أنهم شاهدوا من خلقوا قبل آدم عليه السلام وهم الجن يفعلون ذلك
وإما أنهم علموا ذلك من الله تعالى " سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا " 32 سورة البقرة
وعن سبق خلق الجن للإنس قال تعالى :" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27) " سورة الحجر
وسبق خلق الجن لا يعني بالضرورة مسافة زمنية بينهم وبين الإنس فقد يكون الفارق الزمني غير معتبر ويؤكد ذلك أنهم مكلفون مثلنا تماما
قال تعالى :" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) سورة الذاريات
ويؤدون وظائفهم تماما مثلنا
وقوله تعالى :" فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) " سورة البقرة
تشير الآيات إلى أن الهبوط إلى الأرض كان جميعا لآدم وحواء عليهما السلام ومعهما إبليس
والله تعالى أعلم