لجأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته بعد نزول الوحي مباشرة وطلب من السيدة خديجة زوجه رضي الله عنه وأرضاها وطلب الغطاء : زملوني دثروني
لهول ما رأى وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه
فأرادت أن تطمئنه وقالت :
" كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتصدُقُ الحديثَ وتَحمِل الكَلَّ وتَكسِبُ المعدومَ وتَقري الضيف وتعين على نوائب الحق "
وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل رضي الله عنه فطمأنه وقال :
" هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى ، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا ، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ ،؟!
قَالَ : نَعَمْ ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا " رواه البخاري