هناك تفاؤل في عودة انتعاش سوق الذهب واستقرار سعره المرتفع ما دام هناك حركة مطاعيم واسعة تخفض المخاطر الاقتصادية المصاحبة لكوفيد -19، إلا أن حصل هناك تباطؤ في توزيع المطاعيم وعادت الانتكاسات والإغلاقات العالمية كما حصل العام الماضي 2020 فقد وصل سعر الذهب إلى أدنى مستوياته.
وبشكل عام يمكنك تفسير السلوك الذي يتخذه سعر الذهب من خلال ما يلي:
1- التوسع الاقتصادي: فترات النمو الاقتصادي تشكل داعماً للكثير من الاستثمارات مثل الذهب والتكنولوجيا وغيرهم من المدخرات طويلة الأجل، وهنا في حال حدث نمو واستقرار اقتصادي بسبب المطاعيم فإنه سيرتفع الذهب إلى حد مقبول ويستقر سعر كما كان يحصل في وقت قبل كورنا وقبل أزمة أمريكا والصين وأزمة النفط.
2- المخاطر وعدم اليقين: بالمقابل فترات الانكماش الاقتصادي يصبح المستثمرين أكثر تحفظاً في اختيار الاستثمار والتوجه نحو الاستثمار الآمن مثل الذهب الذي يعتبر ملاذ آمن، وبالتالي يزيد الطلب عليه ويؤدي إلى ارتفاع سعره وهذا ما حصل فعلاً في النصف الثاني من عام 2020 عندما بدأت الإغلاقات تخف في العالم سرعان ما توجه المستثمرون نحو شراء الذهب.
3- تكلفة الفرصة: كل فرصة استثمارية لها مجموعة من التكاليف تسمى تكلفة الفرصة ومنها أسعار الفائدة وكذلك قوة العملة، وهذا بدوره يحدد مواقف المستثمرين تجاه شراء الذهب.
4- الزخم المالي: زيادة التدفقات المالية وتحديد اتجاهات الأسعار نحو الانخفاض أو التضخم يؤدي إلى ارتفاع أو إضعاف أداء الذهب. كما أن ارتفاع سعر الذهب مرتبطاً بضعف الدولار؛ فغالباً ما يتجه المتداولون إلى التوجه نحو الذهب عند ضعف الدولار، مما يزيد الطلب عليه فيزيد سعره.
220 مشاهدة
