ماذا سيحدث لو توقّف جميع سكّان الأرض عن التدخين ليومٍ واحد؟

 يقدر أن عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا ب18 مليار سيجارة، ولك أن تتخيل حجم الخسارة التي سيتكبدها قطاع تصنيع التبغ وبيعه إن افترضنا أن المدخنين توقفوا عن التدخين لمجرد يوم واحد. 

وعلى الصعيد العالمي، يساهم توقف الجميع عن التدخين ليوم واحد في مكافحة تغير المناخ، والحد من الكم الهائل من النفايات الناتجة عن ترك أعقاب السجائر في الشوارع، والمجاري المائية، والمناطق العامة كالحدائق والشواطئ. قد لا يكون للإقلاع عن التدخين ليوم واحد أثر كبير على البيئة ولكنه سيساهم ولو قليلًا في تحسينها. 


أما على الصعيد الشخصي، ستنخفض خطورة الإصابة بالنوبات القلبية، إذ يساهم التدخين في زيادة خطورة الإصابة بالأمراض القلبية بخفض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، ما يزيد صعوبة ممارسة الرياضات المفيدة للقلب. ويرفع التدخين كذلك من ضغط الدم ويزيد من مخاطر حدوث الجلطات الدموية والسكتات الدماغية. 


فضلًا عن ذلك، ستنخفض مستويات النكوتين في دمك بنسبة بسيطة، وإذا كنت ممن يدخنون علبة كاملة في اليوم، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبي ضعفي الشخص غير المدخن، لكن إن أمضيت يومًا كاملًا من غير سيجارة واحدة، فستنخفض هذه النسبة بدرجة كبيرة. 


وبعد التوقف عن التدخين ليوم واحد، سيبدأ ضغط دم المدخن بالانخفاض، ما يساهم في خفض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية الناجمة عن ضغط الدم المرتفع المرتبط بالتدخين. وخلال هذه الفترة الوجيزة، سترتفع مستويات الأكسجين، ما يزيد من سهولة ممارسة الأنشطة البدنية والتمرن وغيرها من العادات الرياضية والصحية. 

إفلاس شركات التدخين.