إن كنت تعتقد بأن ذلك جيد فأنت مخطئ، صحيح أننا نتلقّى مضادات حيوية للتخلّص من البكتيريا الضارّة، لكن ليست كل البكتيريا ضارّة.
وإن كنت تقصد بقولك في السؤال لِـ "جميع البكتيريا" بمعنى "جميع البكتيريا على الكوكب"، فإنّه في هذه الحالة حتى لو تخلصنا من البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء فلن تتشكّل أي خطورة.
لأنه إذا تخلّصنا من بكتيريا الأمعاء (الميكروبات التي تعيش داخل الجهاز الهضمي للإنسان)، وتساعد في الحفاظ على كل شيء يتحرك فإنَّ العواقب ليست بالضرورة أن تكون سيئة أو مميتة ولكن قد تحدث مشكلات.
وبناءً على الدراسات التي أجريت على الحيوانات الخالية من البكتيريا، فمن المحتمل أننا نشهد انخفاضًا في حركات الأمعاء (مما قد يؤدي إلى مجموعة كاملة من المشكلات) وضعف في جهاز المناعة.
والمهم في هذه الحالة، هو التأكّد من بقاء الجسم خاليًا من الجراثيم مدى الحياة. لأنه من المحتمل أن أي تعرّض مفاجئ للحياة خارج الفقاعة سيؤدي إلى الموت. إلّا إذا اختفت كل البكتيريا من الكوكب كما ذكرت لك.
غياب البكتيريا والميكروبات بشكل عام من الكوكب سنستمتع بالحياة الخالية من الجراثيم والأمراض الجرثومية ولكن سينعكس ذلك للأسوء تدريجياً، فمثلاً:
- في الحيوانات التي تعتمد على البكتيريا لهضم طعامها، ومثال ذلك؛ الأبقار والغزلان في حال غياب البكتيريا فإنها ستبدأ في الموت.
- وفي النباتات فإنه من المحتمل أن تتوقف جميع عمليات التمثيل الضوئي بعد حوالي عام. البكتيريا حيوية في الحفاظ على دورة النيتروجين من خلال النظام البيئي، والنيتروجين حيوي لنمو النبات. سنحتاج إلى التوصل إلى طريقة مصطنعة لإطلاق النيتروجين من الكائنات الميتة وإعادة توزيعه، وإلَّا فإنَّ الكوكب سيموت جوعاً ببطء. حيثُ لا يوجد طعام للأكل (ولأنَّ كل سلسلة غذائية تحتوي على كائنات دقيقة في معظم قاعدتها لا يمكن لأي نبات أن يعيش بدون ميكروبات، وبالتالي خلال عام أو ما يقارب العام سنموت).
- وأيضاً، لا يوجد أكسجين للتنفس (وذلك لعدم وجود النباتات، فإنّه لن يكون هناك تبادل بين ثاني أكسيد الكربون إلى O2 وبالتالي استنفاد الأكسجين الذي نتنفسه وبعض البكتيريا تحتوي على البلاستيدات الخضراء داخلها، لذلك هي أيضًا المنتج الرئيسي للأكسجين).
يعني يمكنك القول بأننا نحن من يعيش على كوكب الميكروبات، وليست هي من تعيش على كوكبنا،،،
المراجع: