ماذا سيحدث في المستقبل لو استمر تلوث الهواء على هذا المعدل

1 إجابات
profile/لين-تفاحة
لين تفاحة
مُحاضِرة إحصاء في Jo Academy (٢٠١٩-٢٠٢٠)
.
١٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء يتسبّب في سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً في جميع أنحاء العالم؛ لذلك يوصف بأنه " قاتل غير مرئي ". 

لذلك يعد استمراره المستقبلي أزمة عالمية حقيقية تسببت وستتسبّب في العديد من المشاكل منها: 

·       التأثيرات الصحية حيث يعتبر تلوث الهواء سببا رئيسيا للنوبات القلبية، أمراض الرئة، والسكتات الدماغية. كما يؤدي إلى ظهور معالم الشيخوخة قبل أوانها على وجوه سكان المدن، والأشد خطورة من ذلك هو تأثيره في الحمض النووي ؛ مما يعني تأثيره على الأفراد من بداية حياتهم. ومما أعتقد أنك تود معرفته هو أن هذه الملوثات تؤثر مباشرة على كيمياء المخ بطرق مختلفة حيث يمكن لهذه الجسيمات أن تحمل السموم عبر ممرات صغيرة وتنقلها مباشرة إلى الدماغ، ولها كذلك الكثير من التأثيرات النفسية التي تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب. 

·       التغيرات البيئية والتي تتمثل بتشكل المطر الحامضي، تلف المحاصيل الزراعية، عدم توازن الحياة الحيوانية والنباتية في البحيرات والمسطحات المائية، وتآكل طبقة الأوزون وبالتالي تغيير المناخ العالمي. 

·       التأثيرات الاقتصادية؛ فالتلوث يؤدي إلى انتشار الأمراض وبالتالي زيادة كلفة العلاج. كما يؤثر على قطاع السياحة؛ فتقل الأنشطة التي تغذي الاقتصاد. ويعمل بشكل كبير على انخفاض قيمة العقارات؛ فتنخفض قيمة العقارات في أماكن التلوث بسبب المناظر والرائحة الكريهة الناتجة عنه. 

لذلك كان من الواجب ابتكار مجموعة من الحلول التكنولوجية للحد من تلوث الهواء كان أبرزها ما يلي : 

·       في منطقة شيفيلد البريطانية ظهرت أول قصيدة لسيمون أرميتاج للحد من تلوث الهواء حيث كتبت هذه القصيدة على لافتة يبلغ طولها 20 متراً بعنوان "في مديح الهواء" وتم تغليفها بجسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم التي تحد من آثار تلوث 20 سيارة يومياً. وتشجع القصيدة على تحفيز صنع الملابس وتغليفها بمادة تحد من تلوث الهواء وكما تهدف إلى دمج جسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم في منظفات الغسيل؛ فقطعة من الثياب التي تغسل في هذا النوع من المنظفات يمكنها إزالة بين 5 و 6 غرامات من ثاني أكسيد النيتروجين يومياً. 

·       في المكسيك تم تصميم واجهة مبنى تلتهم تلوث الهواء. تتكون هذه الواجهة من طلاء ثاني أكسيد التيتانيوم الذي يتفاعل مع الضوء؛ لتحييد عناصر تلوث الهواء. أكد المصممون أن هذه الآلية تحد من التلوث التي تتسبب به ألف سيارة يومياً. 

·       تم ابتكار أداة "مايكرو بيم" وهي لاستشعار ورصد تلوث الهواء الشخصي وطوّرها معهد البحوث المثلث لالتقاط بيانات التعرض لتلوث الهواء ومساعدة المستخدم في إدارة المخاطر. 

ويمكن استخدامها في أماكن عدة؛ للكشف عن التهديدات الصحية. 

·       الابتكارات في التكنولوجيا الخضراء والتي من شأنها تخفيف احتراق الوقود الحيوي وتنقية الهواء من خلال: أنظمة الوقود الذكية، البنية التحتية للدراجات الهوائية، كهربة وسائل النقل العام، والبرامج المشتركة للنقل. 

فبحسب ما أكدت منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء كان قد تسبب في وفاة سبعة مليون شخص في عام  2012 ؛ فتجاوز بذلك عدد وفيات ضحايا التدخين. 

وعلى الرغم من عدم وجود شهادة وفاة نتيجة لـ " تلوث الهواء" إلا أنه بات واضحاً أن هذه الأزمة أصبحت عالمية. يقول الخبراء أنه لو تم تطبيق ذلك لاستلزم الأمر استجابة عالمية عاجلة نظراً للعدد الهائل من الوفيات. 

 المراجع :