ماذا تفعل المرأة إذا تزوج عليها زوجها وهجرها ولا ينفق عليها ولا على الأطفال؟

إن الظلم ظلمات يوم القيامة.
 وفي الحديث القدسي الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى : ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما  فلا تظالموا ) .
وإن الهجر ظلم وعدم الإنفاق إساءة للأمانة التي أوكلها الله سبحانه للزوج 
بالإنفاق على عياله، 
ومهما كانت الأسباب التي أدت للهجران فإن للزوجة حق النفقة لها ولأولادها
في مسكن الزوجية .
وقد سمح لها القانون رفع دعوى قضائية  لتنال حقها وإن كان الصلح أوجب حتى لا يفقد الأولاد حنان الأبوين.

شرع الاسلام تعدد الزوجات ولكن بشرط العدل فقال تعالى ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ....)
فهجر الزوجة في حالة زواج أخرى جديدة حرام شرعا وسوف يعاقب الله تعالى هذا الزوج على هجرانه لها لأنه منعها حقا من حقوقها الشرعية .
أما بخصوص النفقة فنفقتها ونفقة اولادها حقا عليه وواجب منه فيجب عليه أن يعدل في المصروف بين الزوجتين وحسب عدد افراد كل بيت .
وإذا لم ينفق في البداية أرى أن يتدخل من هم ثقة من اهلها من أجل هذا الامر فإن عاد وانفق كان به وإلا لها الحق أن ترفع قضيتها إلى المحكمة الشرعية ( القضاء) ليحكم لها نفقتها ونفقة اولادها.