لا شك بأن الجميع قد يمر بمثل هذه التجربة، لكن لا بد أن تعلم عزيزي السائل أن النجاح والتقدم في الحياة والقدرة على التغلب على التحديات يولد من رحم الظروف الصعبة، لذا سأقدم لك بعض النصائح من واقع ملاحظتي لمثل تلك الحالات من حولي.
فإذا كنت وحيداً ووالدتك متوفيّة ووالدك تخلى عنك وأنت تعيش مع إخوانك من والدك الذين لا يحبونك يمكنني تقديم بعض النصائح لك لتتمكن من تجاوز ظروفك الصعبة:
- لا شكّ أنك لا تستطيع التخلي عن أهلك، فالأهل هم السند، فأقصر طريق للتعايش مع الأمر هو أن تحاول أن تكسب ودّ أبيك وإخوتك، فتفعل الأشياء التي يحبها، فحاول أن تستعطفه، فليس بعد سند الأهل سند.
- اعلم أن طاعة الوالدين باب من أبواب الجنّة إياك أن تخسرها، فقد تخسر آخرتك، تعامل معه دائماً بطيب ولين ومودة، وتجنب الأمور التي تثير غضبه وتشعره بأنك ابن عاق، فهو من خلال المواقف سيشعر بحبك له وسيتغير مرة بعد مرة.
- بادر دائماً بطلب رضا والدك وتقبيل يديه، وإذا كنت تملك عملاً فلا بأس أن تسأله ما الذي ينقصه وتحضر له الهدايا وتعطيه المال، فمهما كنت باراً له لن توفيه حقه.
- حتى لو بقيت تشعر بأنه لا يحبك وقد تخلى عنك، إياك أن تهجره أو تتركه، فهو أب ومع المرات سيحن قلبه لك.
- أما بالنسبة لإخوانك، فلا بد أن تكسب حبهم أيضًا، فحاول أن تتقرب إليهم وتسأل عنهم دائمًا، فلا بدّ أن ترق قلوبهم لك، ولا شك أنّ أبيك سيحاول أن يقرب بينكم.
- أما إذا عملت جهدك في كسب إخوانك وفشلت، فحاول ألا تعتدي عليهم لا بالقول ولا بالفعل، افعل كل ما عليك واترك الأمور تجري كما قدر لها.
- اكسب أصدقاء من حولك، فبعض الأصدقاء خاصة الأوفياء منهم لا يعوضون أبداً، وسيكونون لك خير معين في الدنيا عند تخلي أبيك وإخوتك عنك.