تعريف سجود السهو:
هو سجدتان يشرع سجودهما قبل السلام أو بعده جبراً وتداركاً لخلل وقع في الصلاة خطاً لا عمداً.
سبب سجود السهو:
سجود السهو له ثلاثة أسباب في الجملة:
1. الزيادة في الصلاة: كأن يزيد ركوعاً أو يزيد سجوداً أو يزيد ركعةً، ثم ينتبه لهذه الزيادة أو ينبهه غيره.
فمتى تنبه إلى هذه الزيادة فعليه تركها مباشرة وعدم الاستمرار فيها والسجود للسهو لأجلها، كما لو نهض في صلاة الظهر لركعة خامسة فمتى تنبه أو تذكر أنها خامسة فعليه أن يجلس مباشرة ولا يستمر فيها في أي موضع كان فيها، ويسجد للسهو.
2.النقصان في الصلاة: بأن ينقص ركعة أو ينسى السجود الثاني في ركعة من الركعات، فإن تذكر قبل أن ينهض للركعة الثانية ويشرع فيها فعليه أن يرجع فيسجد السجود الثاني ويسجد للسهو آخر الصلاة، وإذا شرع في الركعة الثانية فإنه يلغي الركعة السابقة ويعتبر هذه مكانها ويسجد للسهو.
وكما لو نسي التشهد الأوسط أو تكبيرات الانتقال لأنها من واجبات الصلاة على الراجح.
3. الشك في الصلاة: بأن يشك في ركن أو واجب من واجباتها هل فعله أم لا، كأن يحصل عنده شك هل هذه الركعة الرابعة أو الثالثة، فالأصل عند وجود الشك أن يبني على اليقين وهو عدم فعله للشيء فيعتبر نفسه في الركعة الثالثة ويأتي برابعة ويسجد في ختامها للسهو.
حكم سجود السهو:
الأرجح في حكم سجود السهو أن له حالتين :
- فقد يكون واجباً: وهو في حالة ما إذا كان الخلل الذي حصل في الصلاة لو تعمده صاحبه يبطل الصلاة، مثل الزيادة في الصلاة ركناً كركوع أو سجود، أو نقصانه منها كما لو سلم قبل تمامها.
و يجب كذلك لو نسي واجباً من واجباتها كالتشهد الأوسط أو تكبيرة الانتقال.
- وقد يكون مستحباً: إذا أتى بقول مشروع في الصلاة أصلاً ولكن في غير موضعه، كما لو قرأ القرآن في الركوع أو سبح بعد الاعتدال من الركوع.
موضع سجود السهو:
فيه خلاف بين العلماء ولكن الأفضل الأخذ بتفصيل مذهب المالكية وهو كالتالي:
1. إذا كان سبب سجود السهو هو الزيادة في الصلاة، فيسجد للسهو بعد السلام، حتى لا يجمع زيادة في الصلاة وسجدتي سهو أيضاً.
2. إذا كان سببه هو النقصان في الصلاة، فيسجد للسهو قبل السلام، ليكون جبره للنقص الذي حصل في داخل الصلاة.
3. أن يكون سببه الشك في ركن أو واجب في الصلاة فيسجد قبل السلام أيضاً، لأن السهو جبر لخلل وهو ألصق بالصلاة فكون داخلها أولى,.
وهذا الذي يدل عليه مجموع الأحاديث المروية في ذلك ، والأمر فيه سعة إن شاء الله.
كيفية سجود السهو:
سواء سجدت قبل السلام أو بعده فإنك تكبر لسجود السهو وتسجد وتقول فيه ما تقول في سجود الصلاة الاعتيادي من التسبيح والأذكار فليس هناك ذكر مخصوص لسجود السهو، ثم تكبر وتجلس ثم تكبر مرة أخرى وتسجد كالسجدة الأولى ثم تجلس ثم تسلم.
والأرجح أنك لا تعيد التشهد بعد سجدة السهو الثانية وقبل السلام سواء كان سجودك قبل السلام أو قبله .
ماذا تفعل إذا نسيت سجود السهو:
إذا تذكرته بعد السلام مباشرة أو بوقت يسير وقبل انشغالك بأمر آخر فإنك تسجده مباشرة وتسلم منه.
وإذا تذكرت بعد وقت طويل أو انشغلت عن الصلاة بغيرها كحديث في أمور الدنيا أو خرجت من المسجد ونحو ذلك فلا شيء عليك ولا جبر للسهو.
والله أعلم